قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل جلسة محاكمة 638 متهما في قضية فض اعتصام رابعة العدوية إلى 26 مارس القادم، لحين الانتهاء من أعمال توسعة القفص الزجاجي حتى يتسع لهذا العدد. ويأتي على رأس المتهمين في القضية المرشد العام للجماعة، محمد بديع، وأسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما يواجه المتهمون تهم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين، وتعمد تعطيل وسائل النقل. وفي تطور خطير لأزمة أولتراس بعد الهتافات التي أطلقها ضد الجيش والشرطة في النادي الأهلي بالقاهرة، والنادي المصري في بورسعيد، بسبب قضية مقتل 72 مشجعا أهلاويا عام 2012، التي أعقبها إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقترحا بإطلاع مجموعة من الأولتراس على التحقيقات في القضية، حاولت مجموعات من الشباب اقتحام النادي الأهلي، وتصدت لهم قوات الأمن وألقت القبض على نحو 50 من المشاركين في المحاولة. في الأثناء، نفى الرئيس السيسي أن يكون هناك تدخل في شؤون القضاء أو تسييس أحكامه، وقال في تصريح صحفي، خلال افتتاح عدد من المشروعات بمدينة 6 أكتوبر، إن الدولة لا تتدخل في شؤون القضاء، ولا يمكن لأحد أن يفعل ذلك، داعيا الشباب إلى عدم الانجرار إلى التجمهر والتظاهر. على صعيد آخر، التقي فريق أمن إيطالي بضباط من الشرطة الدولية، وضباط من قطاع الأمن الوطني، أمس، للاطلاع على التحقيقات والتحريات التي تم إجراؤها في حادث العثور على جثة الشاب الإيطالي جوليو روجيني بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي قبل أيام، للبدء في إجراء عملية التنسيق والمشاركة في البحث، وتقديم كافة المساعدات الفنية لكشف غموض الحادث. كما تم استجواب عدد من أصدقاء وزملاء الضحية، في محاولة للتوصل إلى أي أدلة تقود إلى كشف غموض الحادث، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي متهمين في الحادث، حتى أمس. من ناحية ثانية، واصلت قوات الجيش، أمس، مطاردة العناصر الإرهابية في سيناء. وقال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، إنه في إطار استكمال أعمال المداهمات على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، شمال سيناء، قامت قوات الجيش بتنفيذ أعمال المداهمات، مدعومة بغطاء جوي من الهليكوبتر، مما أدى إلى مقتل 10 إرهابيين، وإصابة 13 آخرين من العناصر الإرهابية، كما تم القبض على ستة من المشتبه بهم في تنفيذ أعمال عدائية ضد كمائن القوات المسلحة والشرطة.