يتطلع النصر والأهلي إلى مصالحة جماهيرهما بعد عدة إخفاقات لحقت بهما؛ وذلك حينما يتواجهان اليوم في أقوى مواجهات الجولة التاسعة لدوري زين للمحترفين. ويدخل النصر المباراة محتلا المرتبة الثالثة في قائمة الترتيب برصيد 13 نقطة، فيما يدخلها الأهلي محتلا المرتبة العاشرة برصيد سبع نقاط وهو مركز لا يناسب أنصاره ومحبيه. وسيكون النصر صاحب الضيافة تحت ضغط نفسي كبير، لأن اللقاء يقام في عرينه وبحضور جماهيره التي تتطلع إلى عودته للانتصارات بعد مرحلة التعادلات في الجولات الماضية، ويدرك مدرب النصر الإيطالي والتر زينجا أن أي إخفاق اليوم في استاد الأمير فيصل بن فهد ربما سيجعل رحيله قريبا، خصوصا في ظل السخط الكبير الذي يجده من أنصار الفريق في ظل الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في الجولات الماضية، وعدم استقراره على تشكيلة ثابتة كانت ستزيد من استقرار الفريق فنيا. وبحسب التدريب الأخير فإن زينجا سيدخل المواجهة بتشكيل مكون من خالد راضي في حراسة المرمى وعبده برناوي ومحمد عيد والأسترالي ماكين وأحمد الدوخي في خط الدفاع، وإبراهيم غالب والروماني أوفيد بيتري وعبدالرحمن القحطاني وخالد الزيلعي والأرجنتيني فيجاروا في خط الوسط على أن يبقى ريان بلال وحيدا في خط المقدمة. وستكون هذه التوليفة النصراوية بمثابة السلاح ذي الحدين للاعبي النصر الذين سيندفعون نحو مرمى الأهلي بحثا عن هدف مبكر، مما قد يخلق كثيرا من الممرات نحو المواقع الخلفية للنصر، وهذا قد يشكل خطورة كبيرة في ظل نجاح البرازيلي فيكتور سيموز ومواطنه واندرسون في التعامل مع الكرات الخطرة القريبة من مشارف منطقة جزاء المنافس. في المقابل فإن الأهلي المتطلع لانتصار جديد قد يدفعه بعيدا نحو مراكز الوسط يعاني متاعب عدة على مستوى النقص العناصري، حيث سيغيب عنه محترفه العماني عماد الحوسني الموقوف والمصاب، فيما يشكل النقص في خط الظهر نقطة القلق الأكبر لمدربه الصربي ميلوفان رايفيتش لإيقاف محمد مسعد وإبراهيم هزازي ما يقلص خياراته لسد الفراغ في العمق الدفاعي. ويريد الأهلي أن يودع نحسا لازمه في مبارياته التي خاضها خارج أرضه والتي لم يحقق خلالها أي فوز، وسيعول كثيرا على خط الوسط لكسب النزال خصوصا في ظل تواجد نخبة مميزة من اللاعبين ومنهم علاء ريشاني وتيسير الجاسم والبرازيلي واندرسون الذي يجيد تنفيذ الكرات الثابتة.