فيما أوضحت إحصائية أن حالات العنف الأسري التي استقبلتها الجهات المختصة في بيشة العام الماضي 54 حالة، نقلت شرعاء المواطنة الكفيفة التي تعرضت هي وأبناؤها لعنف أسري ظهر أمس من مستشفى الملك عبدالله ببيشة إلى دار الإيواء في المحافظة، تنفيذا لتوجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، الذي وجه بتشكيل لجنة لمتابعة حالتها هي وعائلتها. نقل المواطنة وبناتها إلى دار إيواء بقاؤهن في الدار لتأمين مسكن لهن تحويل ابنها للتأهيل الشامل فصل وصرف جميع مستحقات الأب من الضمان على الأسرة مخاطبة الجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات للأسرة اتخاذ اللازم حيال الأب أوضحت إحصائية أن حالات العنف الأسري التي استقبلتها المستشفيات والمراكز المختصة التابعة للشؤون الاجتماعية في بيشة العام الماضي 54 حالة، أي بمعدل حالة كل أسبوع، وقال مصدر ل "الوطن" إن "حالات العنف في بيشة تتنوع، حيث كانت الأكثر تعرضا لها، تليهن الأطفال، ومعظم حالات الإيذاء تنتهي بتنازل المعنف عن حقه، في ظل عدم وجود الوعي العام بحقوق المعنفين والمعنفات، وتكتم الكثيرين حول العنف الممارس عليهم". وأضاف، أن "الشؤون الاجتماعية في بيشة قامت بتجهيز دار إيواء لاستقبال الحالات المعنفة، لحين حل قضاياهن، حيث تتراوح فترة الإيواء من 4 ساعات إلى 15 يوما". عامان لنظر العنف قال قريب لإحدى المعنفات ل"الوطن" "تعرضت قريبتي لعنف من قبل زوجها، حتى وصل الأمر إلى إحداث إصابات بليغة بها، فأقمنا دعوى قضائية ضده، ولكن نظر القضية في المحاكم استغرق أكثر من عامين، وانتهى الأمر بطلاقها". غياب الوعي قالت الباحثة الاجتماعية المتعاونة لدى جمعية حقوق الإنسان موضي الدعرمي ل"الوطن" "باشرت عددا من قضايا العنف الأسري في بيشة قرابة خمس سنوات، ومن واقع تجربتي فإن أغلب القضايا تحل وديا، ولكن يبقى الاعتراف بالعنف أمرا ضروريا حتى نستطيع معالجته"، مشيرة إلى أن أكثر حالات العنف تصدر من الزوج تجاه زوجته، مع قلة العنف الموجه ضد أطفال. وأضافت أن "أغلب القضايا التي نواجهها ناتجة في الأساس عن غياب الوعي الديني، والفهم غير الصحيح للقوامة، وغياب العقل بسبب تعاطي المخدرات"، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة ممن يعنفون ذويهم يتعاطون المخدرات. وأوضحت الدعرمي أن "إنشاء فرع لهيئة حقوق الإنسان في محافظة بيشة مطلب ضروري وملح، حتى نستطيع أن نردع من تسول له نفسه بممارسة العنف ضد أحد أفراد عائلته".
درء العقوبة بين المحامي إبراهيم محمد المزارقة ل"الوطن" أن "العنف موجود بكثرة، خاصة بين المدمنين، ونظام مكافحه الإيذاء وضع سبلا للتعامل مع حالات الإيذاء، وتضمن خطوات للتبليغ عنها"، مشيرا إلى أن أغلب المحامين لا يترافعون في مثل هذه القضايا لحساسيتها، ولضعف المردود المادي لها، ويقتصر دوره على تقديم الاستشارة فقط. وأضاف أن "القضاة في الأغلب يدرؤون العقوبة لعدة أسباب منها ولاية الأب، أو الزوج، والاعتقاد بأن لهما الحق في التأديب، وأيضا بسبب عدم ثبوت الإدانة، لانعدام البينة التي يبنى عليها القرار الشرعي، حيث إن أغلب هذه الاعتداءات تحدث في المنزل وبدون وجود شهود". "الوطن" حاولت أكثر من مرة التواصل مع مدير الشؤون الاجتماعية في بيشة لاستطلاع رأيه حول الإجراءات التي تتخذها وزارة الشؤون الاجتماعية لمواجهة العنف الأسري، إلا أنه لم يرد.
إيواء شرعاء وبناتها وتوفير مسكن للعائلة نقلت المواطنة شرعاء الأم الكفيفة التي تعرضت هي وأبناؤها لعنف أسري ظهر أمس من مستشفى الملك عبدالله في بيشة إلى دار الإيواء بالمحافظة، تنفيذا لتوجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بمتابعة حالة المواطنة وعائلتها، وحل مشكلاتها بما يحقق لها الاستقرار. وقامت لجنة وجه أمير المنطقة بتكوينها لمتابعة الحالة مساء أول من أمس، بزيارة المواطنة شرعاء التي أفادت بأنها ترغب في بقاء بناتها معها، وتريد الاستقرار في منزل يؤويها مع أسرتها. وقررت اللجنة التي تشمل ممثلين عن المحافظة، والشرطة، ووزارة الصحة، والشؤون الاجتماعية نقل المواطنة وبناتها إلى دار إيواء ببيشة، وبقائهن بها حتى الانتهاء من تأمين مسكن لهن، وتحويل ابنها الذي يعاني إعاقة إلى التأهيل الشامل لحالته الصحية. وقال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة عسير سعد آل ثابت، في بيان أمس، إن "أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وجه بتشكيل فريق عمل في محافظة بيشة برئاسة المحافظ محمد بن سبرة، وعضوية مدير الشرطة، ومدير الشؤون الصحية، ومدير مركز الشؤون الاجتماعية ومديرة الجمعية الخيرية، والمشرفة على دار الإيواء، للوقوف على حالة المواطنة المعنفة". وأضاف أن "التوجيه يقضي بلم شمل العائلة المكونة من الأم، وبناتها والابن الذي يعاني الإعاقة، وفصل وصرف جميع المستحقات والمساعدات التي تصرف للأب من الضمان الاجتماعي على جميع أفراد الأسرة، على أن يكون لكل فرد منهم بطاقة ومساعدة مستقلة بما فيهم الابن المصاب، ومخاطبة الجمعيات الخيرية لتقديم المساعدات للأسرة بشكل عاجل، ومخاطبة أقرب مركز للتأهيل الشامل في منطقة عسير لاستقبال الابن المعوق، ونقل المواطنة وبناتها إلى دار الإيواء في المحافظة، ونقل الابن مبدئيا إلى التأهيل الشامل، وإبقاء الأسرة في دار الإيواء حتى إيجاد مسكن يضمن لها العيش المستقر". وأوضح آل ثابت أن "اللجنة وقفت على حالة المعنفة في المستشفى، وتم نقلها إلى دار الإيواء، واتخاذ اللازم حيال الأب". وكان مقطع فيديو قد انتشر الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، شكت فيه المواطنة من تعرضها للعنف هي وبناتها وابنها من قبل زوجها، مطالبة الجهات المسؤولة بمساعدتها. العنف الأسري في بيشة عام 1436 54 حالة بمعدل حالة كل أسبوع فترة الإيواء: من 4 ساعات إلى 15 يوما أسباب عزوف بعض المحامين عن الترافع فيها حساسيتها ضعف المردود المادي لها
أسباب درء العقوبة 1 ولاية الأب، أو الزوج، والاعتقاد بأن لهما الحق في التأديب 2 عدم ثبوت الإدانة 3 إنعدام البينة التي يبنى عليها القرار الشرعي 4 أغلب الاعتداءات تحدث في المنزل دون شهود