أكد أمين الجمعية السعودية للأدب العربي الدكتور عبدالله الحامد أن الجمعية تعاني ماديا بشكل كبير، مناشدا وزارة التعليم دعمها، وألا تبقيها ك"القطة التي سجنتها امرأة فلا هي أطعمتها ولا هي التي تركتها تأكل من خشاش الأرض"، حسب تعبيره. جاء ذلك في مقدمة الندوة التي أدارها الحامد مساء أول من أمس ونظمها أدبي الرياض بالشراكة مع الجمعية، تحت عنوان "الأدب في القنوات الإعلامية: تجارب وشهادات" بمشاركة مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الثقافية إبراهيم التركي، والمشرف العام على القناة الثقافية عبدالعزيز العيد، ومعد البرامج الثقافية في إذاعة الرياض محمد الخنيني. حيث تناول التركي ماضي النشاط الأدبي في الصحافة السعودية قبل عهد المؤسسات وبعده، ودور الأدباء في إدارة المسيرة الصحفية بشكل عام والنقاش حول إيجابيات هذا وسلبياته، كما أشار إلى مواقف وحكايات مع بعض المثقفين والكتاب والمعايير الفنية والتحريرية والرقابية التي تحكم النشر، فيما أكد عبدالعزيز العيد أن المقارنة بين قناة "الثقافية" والوسائل الإعلامية الأخرى "غير دقيقة"، نظرا لعمر القناة الذي لم يتجاوز السنوات الست تجربته فيها عام واحد. وذكر العيد أن النشاط الثقافي تقع مسؤوليته على الدولة وهي الملزمة بدعمه والتصدي له وليس القطاع الخاص. وعن تجاوب المثقفين مع القناة قال "بعض المثقفين يرى نفسه المركز العالي والعالم كله يدور حوله، وبالتالي يرى أنه إن وافق على الحضور للقناة قد تفضل علينا بالشيء الكثير، وإن لم يوافق فإننا سنصاب بالحزن الشديد، وبعضهم يقول ما لا يفعل، حيث تجده ينتقدها بعدم مشاركة المثقفين في برامجها، وعندما تدعوه لا تجد تجاوبا منه، ونجد في ذلك إحراجا شديدا، خصوصا مع البرامج المباشرة". لكنه اعترف أن هناك معاناة مع طاقم القناة لأن "بعض المذيعين والمحررين ليسوا في المستوى المطلوب"، وأن ما وجده أمامه هم "موظفون حكوميون وليسوا إعلاميين لقناة ثقافية"، وأكد أن هناك تفاوتا بينهم، فلا يوجد، على حد قوله، من هو يستحق تقدير ممتاز، ولكنهم بين المقبول والجيد والجيد جدا. أما محمد الخنيني فاستعرض بعض البرامج الأدبية التي نفذتها القناة والتي قام بإعدادها من خلال العرض الصوتي الذي قدمه، أثناء الندوة لبعض هذه البرامج، منها من القائل الذي قدمه عبدالله بن خميس، أوراق شاعر، قراءة في مكتبتيش، كتاب وقارئ، ثمرات المنتديات. وأوضح الخنيني أن البرامج الأدبية في إذاعة الرياض تشكل 20% كحد أدنى من برامج الإذاعة، بعضها نشرت في كتب وبعضها أخذت من كتب أدبية، وفي ختام حديثه ذكر الخنيني الآليات التي تتبعها الإذاعة في استقطاب الطاقات.