كشف مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع ل"الوطن" أمس عن توجه الجامعة لعقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل وتستهدف جميع منسوبي الجامعة من الجنسين حول "التعامل مع الأزمات" لتلافي التدافع أو نحوه في حال حدوث أي طارئ داخل أروقة الكليات لا سمح الله. وقال آل هيازع: إنه ينتظر تقريرا لإيضاح حقيقة ما تعرض له عدد من الإعلاميين من اعتداء أثناء متابعتهم لحادثة سقوط جزء من السقف المستعار لإحدى القاعات الدراسية ليتم بموجبه اتخاذ اللازم. مقدرا لوسائل الإعلام متابعتها وحرصها على التواصل مع الجامعة وإيضاح الحقائق. إلى ذلك أصدرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة جازان أمس بيانا يشرح ما حدث لطالبات المجمع الأكاديمي للبنات يوم الأربعاء الماضي. وأوضح البيان أن الحادثة عبارة عن سقوط جزء من السقف المستعار لإحدى القاعات الدراسية مما تسبب في إثارة الرعب بين طالبات القاعة الدراسية، وأدى إلى انتشار الخبر بين طالبات المجمع. ووفقا للبيان باشرت الجامعة إخلاء المجمع من الطالبات حرصا على سلامتهن، وكلفت ثلاثة مكاتب هندسية متخصصة إضافة إلى مهندس مستقل بالوقوف على المبنى وفحصه وتقديم تقرير رسمي عن حالته؛ حيث قدمت المكاتب الهندسية تقريرها أمس، ونص على "أنه بعد فحص شامل للمبنى اتضحت سلامته من أي عيوب فنية، وبخصوص التشققات التي نشرتها بعض الصحف أوضح التقرير المقدم من المكاتب الهندسية أنها عبارة عن فواصل تمدد إنشائية معتمدة ضمن المخططات الإنشائية. مؤكدا على أن المبنى مجزأ إلى أجزاء وأن تلك الفواصل "هندسية/طبيعية"وأن البعض ظن أن تلك الفواصل شروخا في المبنى". وجاء في البيان أنه رغبة من الجامعة في طمأنة الأهالي والطالبات فقد عقد اجتماع يضم مسؤولي الجامعة والمكاتب الهندسية المكلفة بفحص المبنى حضرته مجموعة من الأهالي ووسائل الإعلام لعرض النتائج عليهم والإجابة على استفساراتهم، فيما قررت الجامعة استئناف الدراسه اعتبارا من اليوم. واختتمت إدارة العلاقات العامة بيانها بأن إدارة الإعلام بالجامعة أوضحت أن منع الإعلاميين من التصوير جاء نتيجة أن حالة الذعر التي انتابت بعض الطالبات أدت إلى خروجهن دون لبس عباءاتهن، فيما حرص رجال الأمن على عدم تصويرهن في تلك الحالة. مؤكدا أن الجامعة أدخلت الإعلاميين المتواجدين كافة إلى داخل المبنى بعد خروج الطالبات منه للوقوف على حقيقة ما حدث.