ألمح القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي إلى إمكانية أن تطالب "القائمة العراقية" بإعادة الانتخابات برمتها ولكن في ظل حكومة مؤقتة وليس الحكومة الحالية، إذا لم تلب مطالبها ومطالب كتل أخرى بإعادة العدّ والفرز في محافظات أخرى. وقال إن "العراقية" وضعت شروطا لقبول نتائج العدّ والفرز في بغداد، وهي فحص كل صناديق الاقتراع في بغداد ومن ضمنها التي ألغيت في مراحل سابقة، وكذلك فحص الطلبات والطعون في محافظتي البصرة والنجف وإعادة الفرز فيهما. وأضاف "إذا لم تلب هذه الطلبات ستدفع بعض الكتل ومنها العراقية إلى طلب إعادة الانتخابات من جديد برقابة دولية وبآليات أخرى في ظل حكومة مؤقتة وليس هذه الحكومة ". وعدّ النجيفي أن "أي تغيير بالنتائج سيدفع البلاد إلى مشاكل لا تنتهي وتسقط مصداقية المفوضية ولن تصبح قادرة بالمستقبل القريب على إجراء عملية مماثلة، وحينها لابد من جهة دولية أو جهات أخرى يتم اختيارها لإجراء الانتخابات". وأوضح "أن تشكيل حكومة مؤقتة أمر معقد، فهناك فراغ دستوري في ظل غياب مجلس للنواب، والحكومة تتصرف بصلاحيات كاملة والقضاء خاضع لضغوطات سياسية، والبلاد تدفع إلى المجهول". إلى ذلك أعرب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر عن استعداده لتوفير مئات من أنصاره للانخراط في صفوف قوات الجيش والأمن لحماية البلاد فيما رأى مستشار لرئيس الوزراء نوري المالكي أن أمن العراق بحاجة إلى استخبارات وليس إلى إعداد. وقال الصدر المقيم في إيران في بيان "أقدم استعدادي لتوفير المئات من المؤمنين إلى من أخلص لعراقه من الحكومة الحالية، ليكونوا سرايا رسمية في جيش العراق أو شرطته". وأضاف أنه يعرض تقديم هؤلاء "ليدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم وصلواتهم وأسواقهم وبيوتهم ومدنهم بما يحفظ للحكومة ماء وجهها، ولكي لا تلجأ للمحتل في حماية شعبها". وفي هذا السياق أكد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أن "القوى الأمنية بحاجة إلى أي دعم من الشعب، لأن المنظومة لا يمكن أن تعتمد على الجهاز الأمني فقط". وأضاف أن "المحور المهم هو المعلومات والمخابرات، لذلك لابد من تكاتف جميع السياسيين والمواطنين ورجال الدين، والوجهاء في المجتمع، من أجل تعزيز الجهاز الأمني ومساعدته في مواجهة التحدي القائم". من جهة أخرى عثرت القوات العراقية في محافظة ديالى،شمال شرق بغداد على كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة وقوائم بأسماء عناصر تنظيم القاعدة في البلاد، وذلك خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات أمنية عراقية مشتركة في مناطق حوض حمرين شرق بعقوبة. وقال ضابط العلاقات والإعلام في شرطة محافظة ديالى الرائد غالب عطية الجبوري للصحافيين إن" قوات مشتركة من الشرطة والجيش العراقيين نفذت أول من أمس حملة أمنية واسعة على مقرات وأماكن تواجد عناصر تنظيم القاعدة في منطقة حوض حمرين شرق بعقوبة أسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة والعبوات الناسفة الجاهزة والمواد الداخلة في صناعتها فضلا عن سجلات مهمة تضم قوائم بأسماء عناصر التنظيم وعشرات الهويات والأختام المزورة ".