اشتكت مجموعة من المتقدمين بطلبات منح سكنية في مخطط الحمة الإلحاقي شمال بيشة من طول الانتظار غير مبرر من وجهة نظرهم، مؤكدين أن 13 عاما تُعد فترة طويلة لإنهاء إجراءات المنح في مخطط واحد على حد قولهم. وأفادوا بأن أكثر من 100 مواطن مازالوا ينتظرون منحهم السكنية بعد أن تم استبعادهم من المخطط الأساسي الذي تم توزيعه عام 1418، بسبب القرعة لمجموعة وتقدم المجموعة الأخرى بطلب قرض بناء مسكن لدى صندوق التنمية العقارية. وفي هذا السياق، قال مناحي مذكر الشهراني، ومحمد عبدالله السريعي، وناصر عبدالله الرمثي: لقد تقدمنا لبلدية بيشة فور الإعلان عن مخطط الحمة، لكن القرعة استبعدتنا بعد أن سحبوا أرقاما اجتازت العدد المحدد للمنح ليتم تحويلنا للمخطط الإلحاقي. وأضافوا: وعدتنا البلدية بالمنح بعد تخطيط المخطط الإلحاقي المقابل للمخطط الأساسي، لكن مرت 13 عاما، ولم يأت الفرج؛ مبدين انزعاجهم واستغرابهم الشديدين لطول فترة الانتظار. أما محمد يحيى البيشي وسعود الشهراني وعلي محمد الشهراني فقد تم إبعادهم أيضا من المخطط، غير أن أسباب الإبعاد تختلف عن الآخرين. وقال الثلاثة: تقدمنا بطلب منحة نحلم بها طوال سنوات عمرنا التي مضت دون أن نُمنح قطعة أرض واحدة؛ وبالفعل أنهينا إجراءات المنح وخرجنا من البلدية بأرقام للمراجعة، لكننا فوجئنا بعدم وجود أسمائنا في قائمة الأسماء التي أعلنتها البلدية لمن سيقومون بإجراء القرعة استعدادا لمنحهم، وبعد مراجعتنا للبلدية لمعرفة سبب استبعادنا ردت علينا البلدية بأن السبب هو تقدمنا بطلبات قروض عقارية. وأضافوا: بعد أن تم الانتهاء من المنح وطار المحظوظون بأراضيهم، رجعت البلدية وأفادت بأننا "أي من تقدم بطلب القرض ولم يتسلم المبلغ" سيتم استثناؤهم من أجل منحهم أراضي في المخطط الإلحاقي. أما من قاموا بصرف مبالغ القروض فلا رجعة عن قرار إبعادهم عن المنح في مخطط الحمة أو سواه. وقالوا: بما أننا لم نصرف مبلغ القرض فسيتم منحنا في المخطط الإلحاقي، لكننا لم نحصّل لا على أرض ولا قرض حيث مرت سنوات على هذا الوعد دون أن يأتي شيء، وكل يوم نشاهد المخطط الإلحاقي المزعوم ولم يتغير فيه شيء. من جهته، أكد رئيس بلدية بيشة بالنيابة المهندس محمد فلاح القحطاني ل"الوطن" أن المخطط لدى أمانة عسير حالياً لاعتماده وسيتم توزيعه قريباً.