فتح مهرجان الصحراء الدولي بحائل الفرص لعدد من أبناء وبنات المنطقة للعمل خلال مدة الفعاليات، كما ساعد كثيرا من الأسر المنتجة على المشاركة في تحقيق عوائد اجتماعية واقتصادية إيجابية في الأسواق الشعبية والمأكولات والحرف اليدوية، بيد أن هذه المهرجانات تعد دخلا سنويا لكثير منها. وشهد المهرجان الذي يقام في متنزه المغواة منذ انطلاقته أول من أمس، كثيرا من الفعاليات، منها المعارض العلمية والثقافية والسياحية، وكذلك الفعاليات والمسابقات الشعبية بمختلف أشكالها والتي تبرز الاطلاع والاستكشاف في حياة الصحراء وأهل البادية للقدوم إلى منطقة حائل لاستكشاف الحياة الصحراوية والمتعة التي تحتويها تفاصيل تلك الحياة القديمة التي ما زالت حائل متماسكة في إبرازها بمختلف أنماطها من خلال هذا المهرجان الصحراوي السنوي. وسجل المهرجان في يومه الثالث حضورا لافتا للإعلاميين والمنشدين والشعراء من داخل المملكة ودول الخليج، لاكتشاف حياة البادية من خلال فعاليات "قطين البادية والحرفيين والحرفيات وبيت الراوي والهجيني والصيد بالصقور وكلاب الصيد والإبل والخيل، ومربط الخفيج للخيل العربية الأصيلة للتعليم والتدريب على ركوب الخيل". في المقابل، شهدت فعالية قطين البادية المشاركة في مهرجان الصحراء الدولي إقبالا كبير من الزوار نظرا لقوة وتميز الفعالية التي تتواصل في متنزه المغواة، وتعد قطين البدو من أضخم الفعاليات نظرا لأنها تحكي واقع حياة البادية والبدو على مسرح مكشوف تتم يوميا من بعد صلاة العصر. وقال المخرج المنفذ لقطين البادية سعيد الجهني إن المشاركة جاءت هذا العام بأسلوب مغاير ومبتكر تمثلت في منازل البدو المكونة من بيوت الشعر، حيث يشاهد الزائر فيها أبرز وقائع الحياة اليومية للعائلة البدوية، كالمعيشة والرعي والاحتطاب، وأيضا القوافل التجارية بالإبل واستعراضات الخيل.