تشهد معارض وصالات السيارات بمحافظة الطائف كل عام مع بدء العام الدراسي الجديد حركة شراء كبيرة على السيارات المستعملة والجديدة لرغبة الأباء في شراء السيارات لأبنائهم حتى يتمكنوا من الذهاب لمدارسهم وجامعاتهم. وقال عبدالله اليزيدي: إن الرغبة والحاجة في مثل هذه الظروف لشراء سيارة تدفعهم لعدم النظر بشكل مباشر لما ينطوي عليه ذلك لمراهق في المرحلة الدراسية سواء ثانوية أو جامعية من أخطار، بل هم ينظرون للأمر من منظور ما يخدم مصالحهم نظرا لعدم استطاعة الأب إيصال أبنائه للمدارس لانشغاله بعمله. ولذلك أرى أن لا بأس في شراء السيارة ما دام الطالب سيقوم باستخراج رخصة للقيادة مستقبلا. ويرى علي السليماني أن غالبية الأسر تبحث عن توفير وسيلة مواصلات لأبنائها للذهاب للمدارس وهو ما يجعلهم لا ينظرون لابنهم بأنه ليس مؤهلا لقيادة السيارة، رغم علمهم بخطورة الوضع، وما تنشره الصحف من إحصائيات عن الحوادث التي يذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة. مؤكدا على أن أهم أحد الأسباب في تفشي قيادة المراهقين للسيارات هو أولياء الأمور الذين لا يقدرون ما يقترفوه بحق فلذات أكبادهم الذين يعلمونهم قيادة السيارة في سن صغيرة حتى يولعوا بالقيادة ويضطروا مستقبلا وفي سن يكون الابن في حاجة للتوجيه والتعليم لشراء سيارة تكون لهم بلاء ووبالا. وأكد محمد العتيبي أن أصحاب المعارض والصالات لا يتحملون خطأ الأسر في شرائهم للسيارات. لأن السيارة تسجل باسم الأب أو من اشتراها له. ولذلك على أولياء الأمور الحذر من إعطاء أبنائهم السيارة لأنها كأي وسيلة إن لم تستخدم بالشكل الصحيح فستكون وبالا على قائدها. كما أن أنظمة المرور لا تمنع تسجيل السيارات عند شرائها لشاب دون السن القانونية لقيادة السيارة، ومن المفارقات في هذا الموضوع قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بشراء سيارة وتسجيلها باسم مولوده الذي لم يتجاوز عمره بضعة أشهر. مطالبا إدارات المرور عند ضبط شاب لا يحمل رخصة قيادة وهو تحت السن القانونية بأن يتم إحضار ولي أمره ومساءلته وفرض دروس يلقيها ضباط بالمرور لهؤلاء الطلاب من يوم إلى أسبوع للتوعية والتثقيف بأنطمة المرور وما يترتب على القيادة المتهورة. وأكد رمزي فارع أن أصحاب المعارض هم تجار يهمهم الربح وفق الأنظمة التي وضعتها إدارات المرور لضبط العملية وهم ملتزمون بها ولكن من يأتي لشراء سيارة لابنه وهو يعلم أنه لم يدرس ولم يتحصل على رخصة قيادة ورغم ذلك يشتريها فتجب معاقبته لأنه المتسبب الحقيقي فيما يحدث الآن من حوادث مرورية قاتلة يروح ضحيتها العديد من الأرواح. كما أن برامج التوعية المرورية يجب تكثيفها ووضعها ضمن جدولة سنوية تضمن استمراريتها حتى تحقق المأمول منها ليس للشاب فقط بل لأولياء أمورهم. وقد قمنا بالاتصال بالناطق الإعلامي بإدارة المرور بالطائف النقيب علي المالكي وطرحنا عليه بعض الاستفسارات التي وعدنا بالإجابة عليها وحتى الآن لم يصلنا الرد بشأنها.