بعد 52 يوما من قيام جهات حكومية وأهلية بمنطقة حائل بزراعة 1200 شتلة أرطى في صحراء النفود، تسببت المواشي التي ترعى في الصحراء والتقلبات المناخية في ضياع هذه الشتلات. وبحسب سكان ومسؤولين محلين، فإنه لم يتم اختيار المكان والزمان المناسبين لزراعة هذه الشتلات حيث زرعت قبيل دخول فصل الشتاء وما يصاحبه من رياح شديدة وبرد قارس، إضافة إلى زراعتها في مواقع مراعى الماشية. "الوطن" وقفت أمس على الموقع الذي تم فيه الاستزراع في النفود شمال قرية قناء، فلم تجد أي أثر للشتلات سوى اللوحة الدعائية للحملة. يذكر أن 300 طالب من طلاب التعليم العام في منطقة حائل، قاموا بزراعة 1200 شتلة أرطى في صحراء النفود شمال قرية قناء خلال فعاليات "الحملة الوطنية الأولى للمحافظة على البيئة"، لزراعة أشجار الغضى والأرطى التي تعاونت فيها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل مع الغرفة التجارية الصناعية واللجنة الزراعية في الغرفة والمديرية العامة لشؤون الزراعة وجمعية آفاق خضراء للبيئة لزراعة ثلاثة هكتارات بأشجار الأرطى. من جهته، أكد نائب رئيس المجلس البلدي بمدينة جبه بدر طراد الشمري ل"الوطن" أن كثيرا من الشتلات التي زرعها الطلاب تعرضت للتلف بعد فترة قصيرة من زراعتها، مبديا استغرابه لزراعة هذا العدد الكبير من الشتلات دون اختيار الموقع المناسب، وحمايته بوضع سياج حوله. وأضاف أن الجهات المنظمة لم تستعن بذوي الخبرة لاختيار الزمان والمكان المناسبين، مؤكدا أنه يجب عدم استزراع بعض أنواع الأشجار داخل الصحراء.