في وقت فتكت الحمى القلاعية بالعديد من المواشي بمحافظة قلوة، أوضحت إدارة الزراعة في منطقة الباحة أن اللقاح نفد بسبب الطلب المتزايد عليه. وعبر عدد من مربي الماشية عن قلقهم بعد انتشار الحمى، وتسببها في نفوق مئات الحيوانات المختلفة بشكل ملفت، دون أن يجدوا حلا جذريا من زراعة الباحة وفرعها بقلوة، مؤكدين على أهمية التدخل العاجل بتكليف فريق بيطري متخصص للكشف عن سبب نفوق أغنامهم، وإيجاد اللقاحات اللازمة للحد من نفوقها بأسرع وقت ممكن. من جهته، قال مدير زراعة الباحة المهندس سعيد الغامدي، "إن معظم مربي الماشية يظنون أن أي حالات عرج أو تورم في المفاصل هي من الحمى القلاعية وهذا خاطئ، فالحمى القلاعية فيروسي حاد، وسريع الانتشار يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق، ويتميز بظهور حويصلات وقروح على الأغشية المخاطية المبطنة للفم وفتحات الأنف الخارجية، وعلى الجلد الموجود فوق وبين الأظلاف، ويسبب نسبة نفوق عالية في صغار الحيوانات". وبين أنه بالنسبة للقاح الحمى فقد نفد بسبب الطلب المتزايد عليه، وتم طلب اللقاح من الوزارة وسيتم تأمينه في أسرع وقت ممكن، وبالنسبة للمبيدات فهي متوافرة ويتم صرفها للمواطن مع وصف الطريقة الصحيحة لاستخدامها، ولكن هناك مواطنين يريدون رش الحظائر كل يوم وهذا خاطئ كونه يكفي الرش مرة كل أربعة أشهر. وأشار الغامدي إلى أن استراتيجية الوزارة في تحصين الحمى القلاعية، تتمثل في تحصين المناطق التي ظهرت فيها حالات إصابة من خلال فرق التحصين المتخصصة بالإدارة والفروع، ولا يتم صرف اللقاح لأصحاب الماشية.