أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل أنه في حال تمادت إيران بسياستها العدائية والاستفزازية تجاه المملكة وبقية الدول العربية، فيجب اتخاذ كل الطرق الممكنة لوقف هذا العدوان الإيراني ومن ذلك دعم حركة استقلال الأهواز العربية. وقال فاضل ل"الوطن" إن إيران أخذت تستخدم سياسات توسعية عدوانية منذ ثلاثة عقود أو أكثر وتهدف إلى مد النفوذ الإيراني في المنطقة وإقامة ما يسمى بالهلال الشيعي الممتد من أفغانستان شرقا حتى البحر المتوسط غربا. وأضاف "هذا التوسع سيتم على حساب الدول العربية، ومن هنا نجد أن الدول العربية تقاوم هذه السياسات العدوانية وفي مقدمتها السعودية، ولتحقيق إيران هذه السياسة تقوم بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وتحاول تمكين أقليات في هذه الدول للهيمنة على الأغلبية كما حصل في اليمن عندما دخلت في الشأن الداخلي اليمني بتمكين الحوثيين لحكم اليمن، وهذه السياسات هي ما يجعلنا في خلاف مع الجمهورية الإيرانية ونحن لسنا مع خلاف مع الشعب الإيراني". وأشار فاضل إلى أن إيران سهلت على الغوغائيين في طهران ومشهد اقتحام السفارة السعودية، وتابع "هذا عمل عدائي ولا يتفق مع أبسط قواعد القانون الدولي وحسن الجوار، وهذا التخبط الإيراني يجعل معظم العالم العربي على عداء مع حكومة ملالي إيران بسبب سياستها الاستفزازية وتستغل أي فرصة لمهاجمة الدول العربية وخاصة السعودية باعتبارها الدولة التي تقف حجر عثرة في وجه التمدد الإيراني في المنطقة". وزاد "العلاقات الخليجية الإيرانية تكاد تكون في حدها الأدنى، وهي علاقات شكلية ولا توجد علاقات عميقة بين الجانبين، والعلاقات شبه مقطوعة". وعن الاعتراف بالأهواز كدولة عربية، أجاب فاضل "الأهواز قضية كبيرة، والمملكة دائما تتمسك برفض السماح بالتدخل في شؤونها الداخلية، وترفض أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ولكن إن تمادت إيران في هذا العداء والسياسات الاستفزازية بإمكان المملكة وبقية الدول العربية أن تتخذ خطوات مماثلة وكل الطرق الممكنة لوقف هذا العدوان، ومنها دعم حركة استقلال الأهواز".