شرعت وزارة الشؤون البلدية والقروية في تنفيذ خطتها المتعلقة بالتعاون مع البرنامج الوطني الوقائي لحماية الطلاب والطالبات "فطن"، من خلال بث فعاليات البرنامج والرسائل الوقائية في لوحات الطرق والجسور داخل المدن والمحافظات في مناطق المملكة كافة. ووجه وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بإزالة المصاعب والمعوقات التي تواجه تنفيذ البرنامج عبر آليات الوزارة وإداراتها المختلفة، كما تم التواصل مع منسقي برنامج فطن بوزارة التعليم، لتزويد الوزارة بالرسائل التوعوية والتثقيفية المختلفة في هذا الشأن. وكان وزير التعليم وجه بتدشين البرنامج في عدد من المؤسسات والوزارات. يذكر أن برنامج فطن يهدف إلى نشر ثقافة التعامل مع متغيرات الانفتاح الثقافي والتقني وتقويم السلوك من خلال تحصين الأبناء، وتنمية مهاراتهم الحياتية المختلفة، لاسيما فيما يتعلق بالتربية الإعلامية، ومهارات التواصل والاختيار الأفضل من المحتوى الإعلامي. البرنامج يحظى بتفعيل المصلح والقرني تفاعل عدد من الدعاة والمشايخ وخطباء المساجد مع البرنامج الوقائي الوطني فطن، والذي يهدف إلى وقاية الطلاب من الانحرافات السلوكية والفكرية، إذ أبرزوا من خلال فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عددا من الرسائل التوعوية والتثقيفية، داعين إلى ضرورة التعاون مع ما يطرحه البرنامج من أفكار وبرامج من شأنها حماية الأبناء والطلاب والطالبات في المدارس من المتغيرات الاجتماعية والتقنية، التي أصبحت سمة لعالم اليوم، وما ينجم عنها من تداعيات وآثار خطيرة تلقي بظلالها على المجتمع بأسره. يحصن المجتمع من الشرور يقول الشيخ خالد المصلح في مقطع فيديو على يوتيوب: "سمعت عن البرنامج الوطني لحماية الطلاب من الانحرافات السلوكية والفكرية "فطن"، في البيت قبل أن أسمع به من وسائل الإعلام أومن المعلمين في مدارسهم، وهو الأمر الذي يبشر بنجاح البرنامج، خصوصا إذا أدركنا أن البرنامج يركز في كثير من جوانبه، بل ويتبنى البرامج الوطنية الرامية إلى حماية المجتمع وتحصينه من الشرور، ووصف البرنامج بأنه نوع من التسديد والمقاربة وتأكيد على المعاني التي يتلقاها الطلاب من المدارس". يحد من الانحرافات السلوكية أشاد الداعية الإسلامي المعروف عايض القرني، ببرنامج فطن وعول عليه كثيرا، بل توقع أن يسهم بصورة فاعلة في إيجاد الحلول الناجعة لمشكلات التطرف الفكري والانحرافات السلوكية التي تفاقمت وسط الطلاب في الآونة الأخيرة والتي يعاني من آثارها السلبية الشباب والمجتمع بكل شرائحه، مؤكداً وقوفه ودعمه للبرنامج، مشيرا إلى أن واقع الطلاب والطالبات على وجه الخصوص والشباب عامة بات بحاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج الوقائية التي تحد من انتشار الظواهر الفكرية والسلوكية الغريبة، لا سيما في ظل الانفتاح التقني والمعلوماتي الذي أصبحت كثير من الجماعات المتطرفة تستغله لتمرير أجندتها الرامية إلى تجنيد الشباب واستقطابهم في برامجهم المضللة. الرياض ، الدمام: الوطن