خاطبت محكمة التنفيذ بجدة هيئة التحقيق والادعاء لاستجواب مواطنين تورطا في تهريب طفلة عمرها ست سنوات إلى أميركا، وإخفائها عن والدتها لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، رغم صدور حكم بحضانة الطفلة لأمها. حكم بالحضانة وقال مصدر ل"الوطن" إن "مواطنة طلبت الطلاق عام 1434 من زوجها لوجود مشكلات بينهما، كما طالبت بحضانة ابنتها البالغة من العمر في ذلك الوقت ست سنوات، فأصدرت المحكمة العامة بجدة في نهاية العام نفسه حكما بطلاقها، إضافة إلى حكم قطعي بتسليم الطفلة إلى والدتها لأحقيتها بالحضانة". وأضاف أن "محكمة التنفيذ بجدة بدأت نظر القضية في بداية عام 1435 لمتابعة تنفيذ حكم الحضانة، ولكن والد الطفلة تغيب عن الجلسات مرات عدة بحجة أن مقر سكنه بالرياض، فأحيل ملف القضية إلى محاكم الرياض، ولكن الوالد عاد عن موقفه، وحضر إلى محكمة جدة، فأعيد إليها الملف، وفي هذا الوقت سافر والد الطفلة إلى أميركا بعد حصوله على فرصة الابتعاث، ومنذ ذلك الوقت اختفت الطفلة". وأوضح المصدر، أن "والدة الطفلة علمت أن جدها لوالدها وعمها أخفياها زاعمين عدم العلم بمكانها، فخاطب قاضي التنفيذ الجهات الأمنية مطالبا بتفتيش منزلهما، فأحسا بانكشاف أمرهما، فقاما بتسفيرها إلى والدها في أميركا عبر دولة الإمارات". التحري عن مكان الطفلة أبان المصدر، أن "محكمة التنفيذ إثر ذلك خاطبت وزارة الخارجية، والشرطة، وإمارة منطقة الباحة للتحري عن مكان اختفاء الطفلة، فاتضح للمحكمة أنه تم تسفيرها إلى أميركا، وهو ما دفعها في بداية العام الجاري إلى مخاطبة هيئة التحقيق والادعاء العام لاستجواب المتورطين في القضية، وإحالتهم للمحاكمة الشرعية في قضية منفصلة". 3 سنوات من المعاناة قال خال الطفلة ل"الوطن" إن "حرمان شقيقتي من طفلتها ثلاث سنوات شيء مؤسف، ولا يرضى من يحمل في قلبه ذرة إنسانية، خاصة وأن شقيقتي عاشت كل هذه الفترة في حالة نفسية سيئة". وأضاف، أنه لن يتنازل عن مطالبته بمحاكمة جميع من تورطوا في إخفاء وتهريب الطفلة عن أمها طوال هذه السنوات.