في حين اشتكى عدد من أهالي الطائف من تخلي بعض أئمة ومؤذني المساجد عن الأدوار الموكلة إليهم والتعاقد مع عمالة وافدة من الباطن للقيام بمهام الإمام أو المؤذن في معظم فروض الصلاة بمساجد المحافظة، قال مدير الأوقاف والمساجد في الطائف عبدالعزيز المدرع إن هناك نحو 45 مراقبا ميدانيا يقومون بمراقبة المساجد بمعدل 3 مساجد يوميا، والتحقق من تواجد منسوبيها وفق خطط العمل الدورية. وأشار إلى أنه يتم توزيع مساجد الطائف على 5 قطاعات (وسط، وشرق، وغرب، وشمال، وجنوب)، يوزع عليها عدد من المراقبين بما يتناسب مع أعداد المساجد الموجودة في القطاع، لافتا أنه تم تخصيص مشرف لكل مجموعة من المراقبين، وهم من الموظفين القدامى الذين يتمتعون بخبرة كافية في هذا المجال. تساهل الأئمة وكشف مواطنون ل"الوطن" عن تساهل الأئمة في أداء مهامهم التي يتقاضون عليها الأجر، وقال علي الغامدي إن المسجد الذي نصلي فيه أصبح بلا إمام بعد أن تم تعيين إمامنا في أحد الجهات الحكومية خارج الطائف، فكنا نتعاقب عليه في الإمامة لإقامة الصلاة وإحياء المسجد وأصبح الصف لا تكاد ترى فيه سوى 10 أشخاص، وانتقل المصلون للجامع الكبير المجاور، حيث يوجد إمام منتظم به إلى أن أحضر لنا أحد الجيران شابا من الجالية البرماوية، وأصبح يصلي بنا الفروض كاملة. وأرجع الغامدي سبب عزوف الأئمة عن تولي مسجدهم بالإمامة لعدم وجود سكن للإمام والمؤذن، حيث إنها تشكل أهمية لدى الكثيرين منهم.