أعلنت هيئة القضاء الداخلي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمس، إيقاف الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني، ثمانية أعوام عن ممارسة أي نشاط مرتبط بهذه الرياضة، في قضية مرتبطة بدفع مبلغ مثير للجدل قدره 1,8 مليون يورو. غرامة مالية وأسقط القضاء الداخلي ل"فيفا" تهم الفساد عن بلاتر رئيس "فيفا" منذ 1998 وبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ 2007، لكنه اتهمهما بتضارب المصالح وسوء الإدارة. وفرضت الهيئة على بلاتيني دفع غرامة قدرها 74 ألف يورو، وعلى بلاتر 46.3 ألف يورو. ويملك بلاتر وبلاتيني اللذان كانا حتى الآن أقوى مسؤولَين في عالم كرة القدم، فرصة الاستئناف أمام "فيفا"، ثم بعد ذلك أمام محكمة التحكيم الرياضي، إلا أن ضيق الوقت في حسم القضية نهائيا ربما يحرم بلاتيني من الترشح لرئاسة "فيفا" في 26 فبراير المقبل. لجوء لكاس وأعلن بلاتيني أنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي" كاس"، لكنه يتعين عليه الحصول على موافقة "فيفا"، وهو غير مرجح بحسب مصادر مقربة من الهيئة الكروية العالمية. بدوره، أعلن المتحدث باسم جوزيف بلاتر، أن الأخير سيستأنف أمام المحكمة نفسها. وكانت لجنة الأخلاق المستقلة أوقفت بلاتيني وبلاتر في ال27 من أكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية ل90 يوما، أي حتى الخامس من يناير المقبل. عواقب قاسية عواقب الحكم قاسية على بلاتيني أكثر منها على بلاتر، فالرئيس الحالي ل"فيفا" لم يكن يأمل سوى في البقاء على رأسها حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة بينما يطمح بلاتيني إلى منصب الرئيس. ومع ذلك، فإن الحكم يعدّ ضربة موجعة لبلاتر، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عمل على تطويره منذ بدء عمله فيه عام 1975، هو الذي قام بإدانته.