حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من تنظيم جماعات يهودية لحملات تدعو إلى اقتحام جماعي يومي للمسجد الأقصى المبارك، ودعت إلى تنشيط التواجد اليومي في المسجد وتكثيف شدّ الرحال إليه. وقالت في بيان أمس "إن جماعات يهودية نشرت عبر مواقعها الإلكترونية دعوة للمشاركة في مؤتمر تهويدي للمسجد الأقصى تحت عنوان مؤتمر "دورشي تسيون" أي (مريدو صهيون)، يعقد مساء غد في القدس، تحت شعارات "تظاهرة موحدة من أجل جبل الهيكل". وستطلق هذه المجموعات اليهودية خلال المؤتمر مشروعاً يشجع الاقتحام الجماعي اليومي للمسجد أطلقت عليه اسم "معمدوت", وهو عبارة عن التوقيع على استمارة يلتزم فيها الموقع على اقتحام المسجد، والتزامه بجلب مجموعات يهودية أخرى. وأوضحت "مؤسسة الأقصى" أن هذا المؤتمر وهذه الإعلانات تعمل على تصعيد الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وجماعات يهودية لفرض أمر واقع بقوة سلاح الاحتلال، وفرض تواجد يهويدي يومي في المسجد كخطوة لتقسيمه بين المسلمين واليهود. وتابعت المؤسسة "إننا نرى بعين الخطورة مثل هذه المؤتمرات وهذه الحملات وهذه المشاريع التهويدية التي تدعم بشكل كامل من قبل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية وسياساتها، ونرى في مثل هذه الدعوات انتهاكاً وتدنيساً للمسجد الأقصى المبارك". ودعت المؤسسة إلى تنشيط التواجد اليومي وتكثيف شد الرحال إلى الأقصى، مشددة على أن التواجد البشري فيه هو صمام الأمان وخط الدفاع عنه في مثل الحال التي نعيشها. كما دعت حراس المسجد الأقصى وسدنته وكل المعنيين بالدفاع والحفاظ على أولى القبلتين، إلى أخذ الحيطة والحذر من هذه المشاريع والخطوات التهويدية التي تستهدف الأقصى، والتصدي لمثل هذه الاقتحامات أو الانتهاكات لحرمة المسرى الأسير.
