ما زال المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يصارع في الترتيب العالمي للمنتخبات، إذ أنهى عام 2015 في المركز ال80 وهو مركز لا يتناسب مع حجم الاهتمام والإنفاق على الرياضة السعودية، ويبدو أن المنتخب الذي شارك في 4 مونديالات سابقة يدفع ثمن التخبطات الإدارية والفنية، إذ أشرف على تدريبه في السنوات الثلاث الماضية 5 مدربين. بطريقة درامية ونهاية قياسية، بدأ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم العام 2015 وأنهاه بشكل متناقض للغاية، وهو العام الذي شهد صعود مؤشره في البورصة الكروية العالمية بعد أعوام سبقته من التراجع، وفي وقت لن يشهد هذا الشهر أي استحقاقات للمنتخب "الأخضر" ترصد "الوطن" تفاصيل عام كامل من مسيرته وحتى آخر محطة توقف عندها في نوفمبر الماضي. بداية مخيبة قص الأخضر شريط مشاركاته بخوض نهائيات كأس آسيا التي استضافتها أستراليا في الشهر الأول من العام، يناير 2015، وودع البطولة من دورها الأول بعدما حل ثالثا في مجموعته الثانية. رهان جديد بعد الإخفاق الكبير في بداية العام الذي ألقى بظلاله على تصنيف الأخضر عالميا، كان الرهان على النجاح في التصفيات القارية المزدوجة المؤهلة لنهائيات بطولتي كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات. وهي التصفيات التي انطلقت في مارس الماضي بإقامة مباريات الدور الأول التي لم يشارك فيها المنتخب السعودي وفقا للتصنيف العالمي لمنتخبات القارة الآسيوية، قبل أن يدخل مضمار السباق مع انطلاق المرحلة الثانية التصفيات، مرحلة دوري المجموعات، والتي يشارك فيها 40 منتخبا وزعتها القرعة على 8 مجموعات بواقع 5 منتخبات في كل مجموعة، وجاء الأخضر في المجموعة الأولى برفقة الإماراتوفلسطينوماليزيا وتيمور الشرقية. سلسلة انتصارات في 11 يونيو الماضي، استهل الأخضر مشواره في التصفيات العالمية والقارية، وحقق الفوز على فلسطين 3/2، وفي الجولة الثانية كسب تيمور الشرقية 7/ صفر في الثالث من سبتمبر الماضي، وبعدها فاز على ماليزيا في عقر دارها 3/صفر قبل أن ينتزع صدارة مجموعته بالفوز على المنتخب الإماراتي في الثامن من أكتوبر الماضي 2/1. ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الفلسطيني، قبل أن ينهي الأخضر مبارياته الرسمية في العام الحالي في 17 نوفمبر الماضي، بفوز تاريخي على تيمور الشرقية 10/ صفر، منحه صدارة مجموعته برصيد 16 نقطة. الأخضر في 2015 خاض الأخضر 9 مباريات رسمية فقط، بواقع 3 في كأس آسيا و6 في التصفيات المزدوجة، وحقق الفوز في 6 منها، مقابل خسارتين وتعادل واحد. خاض مباراتين وديتين خسر الأولى أمام كوريا الجنوبية 1/2 وفاز في الثانية على الأردن 2 /1. ساعدت الانتصارات الستة الرسمية المنتخب السعودي في تحسين تصنيفه العالمي وهو من بدأ العام خارج قائمة أفضل 100 منتخب في العالم. ظهر الأخضر في أول تصنيف في يناير 2015، محتلا المرتبة 102، وأنهى العام في المركز 80، محققا قفزة قدرها 22 مركزا عالميا.