قال رئيس مجلس إدارة برنامج حاضنات التقنية " بادر " الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تتجه لإنشاء 75 حاضنة لمشروعات الأعمال بحلول 2025 بواقع 20 حاضنة حتى عام 2015، و25 أخرى عام 2020، وقرابة 30 حاضنة عام 2025 ، وقدر عدد فرص العمل التي توفرها بنحو 20 ألف فرصة. وقال الأمير تركي في ورقة عمل أمام المؤتمر السعودي الدولي لحاضنات التقنية إن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تدير حاليا خمس حاضنات ، في الوقت الذي تعتزم فيه إنشاء عدد آخر في كل من جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، مؤكدا أن الغرف التجارية في الرياض والشرقية وجدة سيكون لها دور أكبر في إنشاء عدد من هذه الحاضنات. وكان المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد افتتحه أمس رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم الدكتور محمد السويل بحضور مختصين وخبراء دوليين في مجال حاضنات التقنية، وجمع كبير من المهتمين في الجهات المعنية بالمشروعات التقنية. وتحدث الأمير الدكتور تركي بن سعود عن عدد من التحديات والعقبات التي تواجه المدينة ، مثل مشاكل إفلاس الشركات وتصفيتها، وقال: "الأمر الذي يستدعي وضع برنامج عمل يتم من خلاله تشجيع الباحثين والطلاب ، باعتبارهم رأس المال الحقيقي والمحفز الضروري لنجاح حاضنات التقنية، كما يجب أن تحظى الشركات المحتضنة بالدعم من الشركات الأكبر؛ فضلاً عن جذب مديري المشاريع المؤهلين في مجال الحاضنات". وأشار إلى وجود فجوة ابتكارية بين الدول النامية والدول المتقدمة، مرجعاً الأمر إلى الثقافة السائدة في المنطقة، والبيئة التي لا تشجع أو تقف إلى جانب هذا المجال المعرفي المهم، فضلاً عن نقص المواهب والعقول الابتكارية، ومع ذلك أبدى تفاؤلاً بقوله: "بتطور ونمو مستوى حاضنات الأعمال التقنية على المستوى الكمي والنوعي وزيادة دورها يسهم ذلك في دعم الاستثمار في المشاريع التقنية بالمملكة". وعبر الدكتور محمد السويل عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر، ولدعمه للعلم والعلماء بشكل عام، كما رحب بالضيوف. وأشار مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان إلى أن المؤتمر يعد امتداداً لمؤتمر العام الماضي بمشاركة أكثر من "26" خبيراً دولياً من جميع أنحاء العالم، وأسفرت نتائجه عن وضع سياسة الحاضنات الوطنية وشبكة الحاضنات السعودية ومجموعة الاستثمار التقني، كما أثمرت عن الانطلاق في تأسيس حاضنات في مدن وجامعات المملكة. وبدأت جلسات المؤتمر التي جمعت عدداً من أوراق العمل ومتحدثين محليين ودوليين، حيث جمعت الجلسة الأولى كلا من مدير برنامج الأقمار الصناعية ومدير حاضنة بادر للتصنيع المتقدم بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد الماجد الذي تحدث عن تجارب حاضنات التصنيع المتقدم في بادر والدروس الدولية المستفادة، كما ضمت الجلسة كلا من المسؤول التنفيذي في شركة "SRI" الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور كورتيس كارلسون، والمدير الإداري في "BCI" بجامعة العلوم والتقنية بيونن بارك في الهند الدكتور تومي سوبويث، إضافة إلى المدير العام في الابتكار وبرنامج الشركات بالشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الدكتور جوا كيم فون هاينبرغ. وشهدت الجلسة الثانية "الابتكار والتسويق" مشاركة المسؤول التنفيذي لشركة "SRI" الدولية بالولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور كورتيس كارلسون، ومدير "BCI" الهندية الدكتور تومي سوبويث، والدكتور يوا كيم فون هاينبرغ، وقدمها مدير برنامج الأقمار الصناعية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد الماجد، وقال الدكتور كورتيس كارلسون في ورقة العمل "إن الابتكار مهم للازدهار الاقتصادي وموضوع المؤتمر سيوجد فرصاً اقتصادية ستصب في مصلحة رجال الأعمال، وستوفر فرصاً جديدة في سوق العمل"، مبيناً أن اقتصاد الابتكار الذي تعمل عليه دولة مثل سنغافورا من خلال المناهج التربوية وتدريب الأطفال على الابتكار ساهم في زيادة دخل الفرد ب55% على دخل الفرد في الولاياتالمتحدةالأمريكية على الرغم من قلة مصادر الطاقة لديهم.