كشف محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط ل "الوطن" أمس عن حاجة المحافظة إلى طائرات رش أو الاستعانة بالطيران العمودي لمواجهة ذبابة الرمل المتسببة في تفشي مرض "اللشمانيا" بوادي وقرى عتود التابعة للمحافظة والقضاء عليها بشكل عاجل. وقال ابن مشيط إن عوائق واجهت الفرق الأرضية المكلفة بالرش، تمثلت في الطرق الوعرة المؤدية للمواقع المستهدفة, إضافة إلى انتشار حظائر الأغنام بشكل كبير يصعب السيطرة عليها في وقت وجيز, والمنازل المهجورة التي شكلت عبئا إضافيا على اللجان العاملة. وأضاف أن المحافظة تنتظر من مديرية الزراعة في منطقة عسير وفرعها بالمحافظة المزيد من الجهود والتعاون مع اللجان المشكلة لهذا الغرض بما يحقق الهدف المنشود دون تأخير أو اعتذار, خاصة أن تزايد معدل الإصابات بات يثير القلق, ويكشف الحاجة الماسة لتوحيد الجهود من مختلف القطاعات لتقديم ما يناط بها. وشدد ابن مشيط على أن فرق الرش والتطهير لن تغادر مواقعها إلا بعد التأكد من القضاء على مسببات المرض ومكافحة الحيوانات الخازنة للمرض والتي تشمل الكلاب والقطط والفئران. وطمأن محافظ خميس مشيط بقية سكان أحياء المحافظة على أن معلومات قدمتها الصحة تفيد بأن الذبابة الناقلة للمرض لا تستطيع الانتقال لمسافات كبيرة، وأنها لا تتواجد إلا في المواقع التي جرى تحديدها, مضيفا أن انتشارها يأتي على فترات موسمية خصوصاً مع نهاية الخريف والربيع, وتتواجد في حظائر الحيوانات والسقوف والأماكن المظلمة والمهجورة والجدران والكهوف والأراضي الزراعية، وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض, وتنشط في آخر النهار أو أول الليل, وهو ما دعا إلى تخصيص الفترة المسائية للقيام بعمليات الرش. وأكد ابن مشيط عزم المحافظة على تشكيل لجنة لمعاينة المنازل المهجورة وإلزام ملاكها بتنظيفها من وقت لآخر, وعدم إهمالها لتكون مرتعا لنواقل الأمراض, إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية بين السكان وطلاب المدارس في المواقع المستهدفة.