في هجوم مسلح استهدف مركزا للعناية بالمعوقين بمدينة سان بيرنارديو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قتل 14 شخصا وأصيب 18 آخرون مساء أول من أمس، وأفادت شرطة المدينة بأن الهجوم نفذه ثلاثة مسلحين قتل منهم اثنان، إحداهما امرأة. وأضافت أنها اكتشفت داخل المركز ما يمكن أن يكون عبوة ناسفة، مشيرة إلى أن المشتبه بهما في الهجوم، هما سيد رضوان فاروق "28 عاما"، وتاشفين مالك "27 عاما"، لافتة إلى أن الأول يعمل لحساب الحكومة المحلية منذ خمس سنوات. وأشار مدير الشرطة إلى أن فاروق، وهو من مواليد الولاياتالمتحدة، كان يعمل أخصائيا في مجال البيئة، مبينا أن الشرطة ليس لديها أي معلومات عن "تاشفين" التي يعتقد أنها كانت زوجته. ومن جانبهم، أوضح زملاء عمل فاروق في تصريحات صحفية، أنه تزوج حديثا من زوجة جديدة، وأن الزوجين لهما طفل رضيع. وكانت الشرطة قد أعلنت قتل مسلحين بواسطة عناصرها بعد مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة 18 آخرين في إطلاق للنار أثناء حفل كان يقام في مركز العناية بالمعوقين، أول من أمس، ولم تعلن هويات الضحايا. ملابس عسكرية أشارت الشرطة إلى أن الشخصين اللذين قتلا في موقع الحادث، كانا يرتديان ملابس شبه عسكرية ومسلحين ببنادق هجومية ومسدسات، وأنهما فرا في سيارة دفع رباعي سوداء رصدت بأحد الطرق على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من موقع المنشأة الصحية. وقالت الشرطة إنها اشتبكت مع المسلحين، مما أدى إلى إصابة أحد رجال الشرطة، كما اعتقلت أيضا شخصا ثالثا قرب موقع العثورعلى السيارة، لكنها أشارت إلى أنه "ربما لا يكون على صلة بالحادث". وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لا يستبعد إمكانية أن يكون الهجوم عملا إرهابيا، لكن الأمر مازال قيد التحقيق.
أصول آسيوية من جانبه، قال المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في لوس أنجلوس حسام علوش، إن فاروق المولود في الولاياتالمتحدة ينحدر من أسرة هاجرت في الأصل من جنوب شرق آسيا، في حين يعتقد أن زوجته، تشافين، من باكستان، قبل أن تسافر إلى الولاياتالمتحدة، لافتا إلى أن لفاروق شقيقا خدم في الجيش الأميركي، بينما تشير السجلات العامة إلى احتمال وجود اضطرابات في حياة فاروق في سن أصغر. ويأتي إطلاق النار هذا بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إطلاق نار وقع في مركز لتنظيم الأسرة في ولاية كولورادو، أسفر عن ثلاثة قتلى وتسعة جرحى.
أوباما يعزي أسر الضحايا قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في معرض رده على حادث إطلاق النار في سان برناردينو بكاليفورنيا، "الشيء الذي نعرفه هو أنه لدينا نمط من حوادث إطلاق النار لا يوجد مثيل له في العالم"، مقدما التعازي لأسر الضحايا. وأضاف "هناك إجراءات يمكننا اتخاذها للحد من عمليات إطلاق النار، لافتا بشكل خاص إلى مراقبة الأسلحة. وبعد أن أعلن أن لديه القليل من المعلومات حتى الآن، دعا إلى الوحدة، "بعيدا عن الاصطفافات السياسية".