أكد باحثون أمريكيون أن الحمية والرياضة شرطان لنجاح برامج علاج السمنة، وأوضحت نتائج دراستين نشرت على الموقع الإلكتروني لدورية الجمعية الطبية الأمريكية أن أولئك الذين شاركوا في برامج للحمية الغذائية المقترنة بمزاولة التمرينات الرياضية فقدوا الكثير من الوزن. وأوضحت الدراستان أن البدناء فقدوا أوزانهم عندما استهلوا البرامج بتقليل الوجبات، مع ممارسة الرياضة في الوقت ذاته. وقال بريت جودباستر من كلية الطب بجامعة بيتسبرج وزملاؤه في نشرة الجمعية الطبية الأمريكية "يمكن أن يتمخض التدخل المكثف في نمط الحياة عن فقدان الوزن بطريقة ملموسة وصحيحة من وجهة النظر الطبية." وركز جودباستر وفريقه على هذه الأساليب، إذ قاموا بتقسيم 130 شخصا في سن المراهقة إلى مجموعتين، وقام أفراد المجموعة الأولى بتنفيذ برنامج للحمية الغذائية المقترن بممارسة الرياضة لمدة عام كامل، في حين قام أفراد المجموعة الثانية ببرنامج الحمية الغذائية لمدة ستة أشهر، ثم أضافوا برنامج التدريبات الرياضية الذي يتضمن مزاولة المشي لمدة ساعة خمسة أيام في الأسبوع. وفي نهاية الأشهر الإثنى عشر أظهرت النتائج أن المجموعة التي بدأ أفرادها بممارسة الرياضة فقدوا نحو 12 كيلوجراما من أوزانهم، فيما فقد أفراد المجموعة التي قامت بتأجيل الرياضة عشرة كيلوجرامات فقط. وفي كلتا المجموعتين تراجع مقياس محيط الخصر، وقل تراكم الدهون في منطقة البطن أو على الكبد ، مع انخفاض ضغط الدم، وتحسن الطريقة التي يقوم بها الجسم بتمثيل السكريات، وهي جميعها مؤشرات إيجابية على تحسن وظائف الأوعية الدموية والقلب.