دخلت الاستشارات القانونية ماراثون الفضاء الإلكتروني من بوابة وسائل التواصل الاجتماعي، وتحول بعضها إلى منصة للنصائح القانونية، وشرح الأنظمة المختلفة للمتابعين. ووظف مستشارون قانونيون ومحامون حساباتهم على مواقع "تويتر"، و"فيسبوك" و"سناب شات"، لتأسيس مبادرات قانونية جعلت من المواقع التفاعلية وسيلة ناجحة للوصول إلى المستفيدين. اتخذت مجموعة من المستشارين القانونيين، والمحامين من وسائل التواصل الاجتماعي منصة لنشر النصائح القانونية، وشرح الأنظمة للمتابعين، بهدف نشر الوعي القانوني في المجتمع، حيث وظف هؤلاء حساباتهم على مواقع "تويتر" و"فيسبوك"، وأخيرا "سناب شات"، لتأسيس مبادرات قانونية جعلت من الفضاء الإلكتروني وسيلة ناجحة للوصول إلى المستفيدين.
انصر أخاك يقول رئيس اللجنة الاجتماعية والجودة واللجنة القانونية في مبادرة "انصر أخاك" عبدالله الحقباني، إن "مبادرة "انصر أخاك" انطلقت في منتصف عام 2015، وتهدف إلى تكوين حلقة وصل بين المواطن الذي بحاجة إلى رفع قضايا، وبين المحامين والمحاميات وأصحاب الخبرة، حيث يتم من خلالها الترافع عن المظلوم بشكل تطوعي". وأضاف أن "المبادرة يشترك فيها 16محاميا ومحامية، و13مستشارا قانونيا، و23 محاميا ومحامية متدربين، وتسعة مستشارين من أعضاء هيئة التدريس في أقسام القانون بعدد من الجامعات، إضافة إلى أكثر من 50 من الطلاب والطالبات، أسهموا جميعا في الإجابة على أكثر من 60 استشارة قانونية، ومتابعة 26 قضية". وأوضح الحقباني أن "أعضاء المبادرة نظموا حملات تعريفية عنها بجامعة الأميرة نورة، وجامعة الأمير سطام، وسيتم التعريف عنها قريبا في جامعتي الملك فيصل، والملك سعود. وأشار إلى أنه "رغم أن المبادرة بدأت في أروقة العالم الافتراضي، ولم تتبع أي جهة حتى الآن، نحن بصدد عقد اتفاق مع جمعية تابعة لوزارة حكومية لتقديم الخدمات القانونية لها، إضافة إلى انضمام عدد من مكاتب المحاماة الخاضعة لرقابة وزارة العدل للمبادرة". وعن دور مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية القانونية.
سناب شات الأفضل أفنان الدخيل، محامية ومستشارة قانونية اختارت "سناب شات" لنشر التوعية القانونية، لأنها الوسيلة الحديثة والأقرب، وذلك إلى جانب "تويتر"، تقول إن "المتلقي لا يقرأ، ولا يبحث عن المعلومة، بينما يتمكن مقطع الفيديو من توصيلها بشكل موجز". وعن دوافعها لنشر التوعية القانونية، أضافت أن "أهم الدوافع وجود الحس القانوني، والرغبة في نشر الثقافة القضائية، وتوعية المجتمع بحقوقه وواجباته، وقد دفعني ذلك إلى البحث عن أقرب وأفضل وسيلة لتوصيل الرسالة إلى المتلقي". أكثر الاستشارات توضح المستشارة القانونية أسماء العجلان التي يتابعها ما يزيد على 15 ألف متابع، طبيعة الاستشارات التي قدمتها عبر مواقع التواصل، وتقول إن "الاستشارات التي قدمتها عبر تويتر تتعلق في الدرجة الأولى بموضوعات الأحوال الشخصية، كالطلاق، والحضانة، والنفقة، فالسيدة تجد نفسها أقرب إلى سيدة مثلها لطلب استشارة قانونية شخصية، كذلك استشارات في الجوانب القانونية التجارية، وبعض القضايا الجنائية كالجرائم المعلوماتية، والابتزاز، والقضايا العمالية، إضافة إلى استشارات قدمتها لطالبات في القانون والشريعة تتعلق بدراسة القانون داخل المملكة وخارجها". ومن خلال وجودها في مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركتها في ندوات وملتقيات، ترى العجلان أن مستوى الوعي القانوني بشكل عام يحتاج إلى تعزيز، مشيرة إلى أن العبء الآن يقع على عاتق المختصين لنشر الثقافة الحقوقية من باب أن المعلومة حق للجميع.
أسئلة متكررة يقول عبدالله الراشد، مؤسس حساب "نحو ثقافة قانونية" والذي يتابعه أكثر من 56 ألف متابع "أنشأت الحساب بعد أن وجدت العديد من التساؤلات الخاصة بالأمور القانونية تتكرر، ففكرت في مشاركة الفائدة للجميع"، مشيرا إلى أنه يعطي من وقته كثيرا لهذا الحساب، فبعض التغريدات تأخذ أكثر من ساعة للتأكد من صحتها، وإخراجها بالشكل المناسب. وأوضح أنه يستقبل يوميا ما لا يقل عن ثلاث استشارات، وفي بعض الأحيان 20 استشارة، حيث تكثر الاستفسارات عن بعض الحقوق التي يجهلها المتابعون.