أبلغت وزارة التعليم إداراتها التعليمية ضمن منظومة الأداء الإشرافي، أن الملخصات وتحديد المقررات التي يقوم بها المعلمون والمعلمات لطلابهم، لها أثر سلبي على العملية التعليمية، وفيها إهمال للكتب الدراسية المقررة، وتعويد للطلاب على إهمالها وعدم الاهتمام بها، واختزال للمادة العلمية. فيما علمت "الوطن" من مصادر، أن التقارير الواردة من الميدان التربوي لبعض الإدارات، أكدت وجود مثل تلك الممارسات المخالفة، بصور مختلفة ومتنوعة، منها اختصار المقرر الدراسي، وحذف بعض الدروس، وتحديد أسئلة معينة للدروس، وعمل مذكرات أو أسئلة وأجوبة للمنهج. وبينت المصادر أن هناك نحو 8 آثار سلبية لتلك الملخصات على مستوى أداء العلمية التعليمية أو التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات، منها: أنها تتسبب في اتساع الفجوة بين نتائج الطلاب والطالبات في اختبارات الثانوية العامة والاختبارات التحصيلية والقدرات، وتختزل المادة العلمية بما لا يحقق أهدافها التربوية المنشودة، وعدم موافقتها مع سياسات التعليم في المملكة، وتسهم في إهمال الكتب الدراسية المقررة، وضعف صلة الطلاب بها، إضافة إلى تسببها في تعويد الطلاب على الحفظ الآلي للمعلومات دون فهم وإدراك للمادة العلمية ومهاراتها، وتعودهم على التواكل والإهمال، وتقليص فرص التعلم النشط، وإهمالها طرق واستراتيجيات التدريس والتعلم الحديثة. وأضافت المصادر أن تلك الملخصات تزيد من الحمل والعبء المادي على الطلاب وأسرهم، وتشوه الأدوار التربوية والتعليمية المأمولة من المعلمين والمعلمات. وأوضحت أن الوزارة أكدت في مشروع منظومة الأداء الإشرافي، على ضرورة مكافحة تلك الملخصات، وإبلاغ المعلمين والمعلمات بذلك، والتأكيد عليهم بالقيام بأدوارهم تجاه المقرر الدراسي المعتمد من الوزارة، إضافة إلى متابعة المشرفين التربويين "بنين، وبنات" تلك الحالات في المدارس خلال الزيارات الميدانية.