غيرت بحيرة دومة الجندل الصورة الذهنية للمحافظة، التي تحتضن بين جنباتها مواقع تاريخية عريقة كقلعة مارد الشامخة، ومسجد عمر بن الخطاب، لتكون وجهة للرياضات البحرية، حيث استضافت خلال اليومين الماضيين الجولة الخامسة والختامية لبطولة المملكة للدبابات البحرية. البحيرة التي أصبحت متنفسا سياحيا لأهالي منطقة الجوف، شهدت خلال الفترة الأخيرة تطويرا للحدائق المحاذية لها، وفتح عدة طرق تسمح للزوار بالتجول على أطرافها، إضافة إلى فتح باب الاستثمار فيها عبر تخصيص أماكن للباعة المتجولين والأكشاك والأسر المنتجة، والدبابات والقوارب البحرية، التي تشهد أيضا تهافت المتنزهين عليها، خاصة في إجازات نهاية الأسبوع. وكان محافظ دومة الجندل الدكتور طلال التمياط شهد بحضور رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية عبدالله الخريف، حفل إطلاق المرحلتين الأولى والثانية من منافسات الجولة الخامسة والختامية للبطولة، والتي شارك فيها منافسون في فئات المبتدئين والوقوف والمحترفين والاستعراض والبراعم. ووصف الخريف بحيرة دومة الجندل بالمكان الأنسب لاحتضان الجولة الختامية، لما يلمسه الاتحاد من تكامل للجهات الحكومية مع الاتحاد في البطولة، ومنها إمارة منطقة الجوف ومحافظة دومة الجندل وبلدية المحافظة. وعلى هامش البطولة افتتح التمياط متنزه لايجه البري الواقع على الطريق الرابط بين المحافظة وحائل والجوف على مساحة 300 ألف متر مربع، ويحوي مسطحات خضراء وجلسات مظللة وألعابا مخصصة للأطفال ودورات مياه وممرات للمشاة ومواقع للشواء. وعمدت بلدية المحافظة إلى زرع أشجار الزيتون والنخيل في المتنزه، فيما خصصت عربات لتنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مواقع تسويق للأسر المنتجة.