فيما عجزت المنشآت الصحية عن منع تسلل مناديب شركات الأدوية، ومقابلتهم للأطباء لترويج منتجاتهم وقت الدوام، أصدرت بعض المستشفيات تعاميم لأطبائها بعدم مقابلة المندوبين، في أوقات العمل، مؤكدين أن ذلك ممنوع نظاما، بينما كلف البعض مديري العلاقات العامة بذلك، حرصا على وقت المرضى. وقال مصدر ل"الوطن" إن "مناديب شركات الأدوية يستهدفون المستشفيات الحكومية، ويتواجدون في عيادات الأطباء من فترة لأخرى لترويج منتجاتهم، في حين تستهدف شركات الحليب الصناعي المراكز الصحية، من خلال مندوبات يستقطبن الأمهات وبعض الطبيبات لترويج منتجات شركاتهن، من خلال عينات وبروشورات تنصح في استخدام المنتج. وأشار خطاب عممه أحد المستشفيات الحكومية في المدينةالمنورة واطلعت "الوطن" على نسخة منه إلى زيادة وجود مندوبي الشركات داخل عيادات الأطباء، وما يتسبب فيه ذلك من إشغال الأطباء عن استقبال المرضى. وجاء في الخطاب الموجه إلى أطباء الطوارئ "نظرا لما لوحظ في الآونة الأخيرة من وجود مندوبي مبيعات شركات الأدوية في عيادة طوارئ الأطفال، وهو ممنوع نظاميا، نهيب بالزملاء إلى عدم مقابلة مندوبي الشركات، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة". من جهته، قال رئيس اللجنة الصحية بغرفة المدينة الصناعية حسين الردادي، إن "وجود مندوبي شركات الأدوية في المستشفيات لمقابلة الأطباء في عياداتهم استغلال لوقت المريض، وتعطيل لعمله، ولكن حتى لو شددت المنشأة الصحية في منع ذلك، سيتمكن المندوبون من الوصول إلى الأطباء خارج المنشآت الصحية". وأضاف أن "الأفضل تقنين استقبال مناديب تلك الشركات، بحيث يتمكنون من إطلاع الأطباء على آخر المستجدات من الأدوية، وفي الوقت نفسه عدم إضاعة وقت الطبيب والمريض على السواء، بحيث يتم ذلك بالتنسيق بين الشركات والمدير الطبي والصيدلي". وأوضح الردادي، أن "على الإدارة الطبية متابعة الأطباء في صرف الأدوية، وإبداء الملاحظات والتوجيهات حيال ذلك، حيث إن بعضهم يميل إلى مصالحه الشخصية، ويقبل الترويج لبعض الشركات، وصرف أدوية تنتجها دون غيرها، فيما يهدف المندوب الترويج لمنتجات شركته، وزيادة مبيعاته، والحصول على عمولته".