بدأ المرصد الحضري في المدينةالمنورة تنفيذ أعمال المسح الميداني التي ستشمل 7 آلاف أسرة لرصد الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وقررت أمانة المنطقة الاستعانة بالأجهزة الأمنية لتوفير الحماية الأمنية للباحثات الاجتماعيات اللاتي يقمن بتنفيذ عمليات المسح الميداني التي تستمر 35 يوما. وفيما تبرز أهمية تلك المسوحات الميدانية في إنتاج المؤشرات الميدانية التي تكون بمثابة بنك معلومات حيوية ومهمة تساعد المسؤولين على اتخاذ القرار، إلا أن كثيرا من السكان يجدون في الأسئلة التي تطرح عليهم من قبل الباحثات تدخلا في إطار الخصوصية الأسرية التي لا يجب إفشاؤها للآخرين، الأمر الذي قد يدفع بنتائج مشوهة وغير دقيقة. إلى ذلك، أوضح أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر أن المسح الميداني للخصائص الاجتماعية والاقتصادية سيعمل على توفير بيانات دقيقة وشاملة في الجوانب الاجتماعية الاقتصادية لعام 1437 - 2016 ويستهدف 7000 أسرة موزعة على 62 حيا من أحياء المدينةالمنورة، فيما سيتم إجراء مقابلات شخصية مع المواطنين في أماكن إقامتهم وتعبئة الاستبيان الإلكتروني المعد لذلك الغرض. وأكد أن لتلك المسوح أهمية كبيرة لمعرفة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأسر ومصادر الدخل والإنفاق ورضا المواطن عن الخدمات التي تقدمهم له الأجهزة الحكومية، والتي في ضوء نتائجها يتم إجراء عمليات التحليل وإنتاج عدد من المؤشرات الحضرية المهمة التي تتيح لمتخذي القرار معرفة الأوضاع الراهنة على مستوى الأحياء والبلديات لربطها مع المبادرات والخطط الاستراتيجية لتنمية تلك الأحياء. ولفت طاهر إلى أن أعمال المسح الميداني تستمر 35 يوما من خلال فريق عمل نسائي يشرف عليه فريق من منسوبي إدارة المرصد الحضري بالمدينةالمنورة، فيما تم منح الباحثين والباحثات بطاقات معتمدة من أمانة منطقة المدينةالمنورة لهذا الشأن، داعيا الجميع إلى أهمية التعاون من فريق المرصد الحضري لما لذلك من نتائج إيجابية تنعكس على الجوانب المهمة في المنطقة.