كلفت ملكة هولندا بياتريس، زعيم الحزب الليبرالي مارك روتا بتشكيل حكومة أقلية تتكون من الحزبين الديموقراطى المسيحي والليبرالي الحر، مع تحالف حزب اليمين المتطرف "حزب الحرية" المناهض للإسلام بزعامة جيرت فيلدرز، الذي يحاكم الآن على خلفية خطب كراهية وإهانة المسلمين. وأصبح روتا أول ليبرالي يقود حكومة هولندية منذ عام 1918. وبدأ روتا على الفور في التشكيل الوزاري، والمرتقب أن ينتهي منه الخميس المقبل حيث ستضم 20 حقيبة وزارية مقابل 27 وزارة في الحكومة السابقة. ويشغل الحزبان الديموقراطي والحر 52 مقعدا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 150، وسوف تمنح مقاعد حزب الحرية البالغ عددها 24 ال 76 صوتا الضرورية بالكاد لتشكيل حكومة. ولد روتا فى لاهاي عام 1967، وله 6 أخوات غير أشقاء، وانضم وهو في السادسة عشرة إلى شباب الحزب الليبرالي. ورغم أنه كان يدرس الموسيقى في ذلك الحين، إلا أنه قرر دراسة التاريخ بجامعة لايدن وحصل على شهادة الماجستير عام 1992، وبدأ حياته العملية في شركة معروفة للأغذية لمدة 10 سنوات. وفى عام 2004 تم اختياره على نحو مفاجئ كنائب لوزير الشؤون الاجتماعية، وذلك بترشيح ودعم من قبل وزير المالية جريت صلم، وبقي بمنصبه عامين. وعندما وقعت تعديلات وزارية بالحكومة انتقل إلى وزارة التعليم، ثم تم انتخابه كرئيس للحزب الليبرالي قبل سقوط حكومة يان بيتر بالكانينيدا حينئذ، وفاز بأغلبية بسيطة على منافسته وزيرة الهجرة ريتا فيردونك. وكانت بداية انضمامه للحزب يجنح لليسار، لكنه انحاز مؤخرا إلى جناح اليمين، عبر خطط ومطالب طرحها لخفض الضرائب، وخفض الإنفاق العام، وتنفيذ سياسة متشددة لمواجهة للجريمة وأيضا للحد من الهجرة. وسجل حزبه أول نصر له في انتخابات يونيو الماضي للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عام 1948.