نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تعازي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد لأسرة الشهيد علي بن أحمد آل مرضمة، والشهيد سعيد بن سالم آل مسعود، اللذين استشهدا في حادثة تفجير مسجد المشهد الإثنين الماضي، سائلا المولى أن يتقبلهما من الشهداء، ويتغمدهما بواسع رحمته وعميم مغفرته، ويسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يعجل في شفاء المصابين. وقال الأمير جلوي لدى زيارته منزلي ذوي الشهيدين ظهر أمس: "لقد أوصاني مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أن أقف معكم، وأنقل لكم التعازي في داركم، وأن أطمئن على حالة المصابين حتى خروج آخر مصاب من المستشفى". وأضاف: "بقدر ما نعزيكم اليوم، نحن نهنئكم، فالوطن كله شاطركم الحزن، وزف لكم التهاني، على استشهادهما، شهادة شرف وخير، داخل بيت من بيوت الله تعالى، بعد أن أديا الفريضة، وقرآ القرآن الكريم، وفي شهر محرم الحرام. ونوه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بالمشاعر الطيبة التي فاض بها المواطنون، وأثبتوا بمواقفهم النبيلة تآخيهم وتلاحمهم، وأنهم كالجسد الواحد، موجهين صفعة في وجه الأعداء بأنه لا مكان لخططهم هنا، ولن يجدوا ثغرة لاختراق بنياننا المرصوص، مذكرا بما أكده خادم الحرمين الشريفين في كلمته للإعلاميين أمس، أن الجميع حكومة وشعبا منطلقنا واحد، وقال "لقد كانت كلمته مصدر اعتزاز لنا جميعا، بأن المملكة تشكل الجزء الأكبر من الجزيرة العربية منطلق العرب، وفيها مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ومدينة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولغتنا لغة القرآن.. فلنا جميعا أن نفخر ونعتز بوطننا العظيم، وبأننا جزء من شعب أبيّ".