احتفل أمس حزب عصبة الشمال الإيطالي بطريقته الخاصة بذكرى معركة "لوبانتو" التي هزم فيها التحالف المسيحي بإيطاليا الأسطول العثماني في السابع من أكتوبر 1571م. وطالب قادة الحزب اليميني المتطرف الإيطاليين والمسيحيين بأخذ العبر من هذه المعركة التي اعتبروها رمز التصدي للإسلام ومنع خطره على أوروبا على حد قولهم. وقال عضو مجلس الشيوخ الإيطالي التابع لحزب عصبة الشمال، بيير جورجيو ستيفاني، إن على الإيطاليين والمسحيين في أوروبا ألا ينسوا هذه المعركة وأن يقتدوا بها في التصدي للتوغل الإسلامي في إيطاليا وأوروبا مؤكدا أنها ستبقى رمزا من رموز المقاومة وتوحيد الصف ضد عدو خارجي يتربص بالثقافة الإيطالية والمسيحية على السواء. وأضاف: "نريد تذكر هذا اليوم ونهدي الانتصار فيه لكثير من المسيحيين من ضحايا التعصب الإسلامي بعدد من الدول الإسلامية مثل باكستان ونيجيريا والسودان". وحذر عضو مجلس الشيوخ من أن خطر الإسلام على إيطاليا وأوروبا لا يهدد فقط المسيحيين بل حتى الملحدين واللائكين مطالبا في الوقت نفسه بتوحيد الصف من أجل مواجهته ومنعه من الانتشار بأوروبا. وقال إن المؤمنين بالمسيح هم الأكثر اضطهادا في هذا العالم ولأسباب متعددة تتراوح ما بين السياسي والاقتصادي والعقائدي مشددا على ضرورة الصحوة المسيحية لمنع التضييق الممارس على أبناء أتباع المسيح في بعض دول العالم. ولم يغفل المسؤول الإيطالي أن يشير إلى الدور الكبير الذي يلعبه حزبه عصبة الشمال في التصدي إلى ما وصفه بالاجتياح الإسلامي لإيطاليا وإلى خطر تواجد جالية إسلامية كبيرة في أوروبا. وكان المنسق الأوروبى لمكافحة الإرهاب جيل دى كريشوف أكد وجود تهديدات إرهابية حقيقية تواجه أوروبا من عدد من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وإن هذا التنظيم يخطط لتنفيذ وشن هجمات إرهابية موسعة على عدد من دول الاتحاد، وهذه التهديدات تأخذها سلطات الأمن على محمل الجد. جاء ذلك إبّان مباحثات وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي أمس فى لوكسمبورج مع عدد من مسؤولى الأمن وممثلى مكافحة الإرهاب بأمريكا، لبحث المعلومات التى استندت عليها أمريكا فى نشر التحذيرات لدول أوروبا باستهدافهم إرهابيا من قبل تنظيم القاعدة، ووضع إجراءات أمنية إضافية على نحو وقائي، وذلك بصورة مشتركة بين أمريكا والاتحاد، لإحباط أي خطط إرهابية تستهدفها.