"أعلم جيدا أنني سأندم على هذه الخطوة يوما ما" بهذه العبارة بدأ مالك متحف الدينار والدرهم للتراث في المدينةالمنورة عبدالمجيد الخريجي حديثه إلى "الوطن" حيال قراره بتصفية جميع محتويات المتحف وعرضها للبيع بخصومات تقدر بين 20 و30%، معللا الإجراء بضعف الإقبال على زيارة المتحف والاطلاع على مقتنياته الأثرية النادرة، ملمحا إلى أنه قدم دعوات مجانية للمدارس بالمنطقة لزيارة المتحف إلا أنها قوبلت بالتهميش. وأشار الخريجي إلى أن الرسوم المقررة لدخول المتاحف بالمملكة هي 30 ريالا، إلا أن متحف الدينار والدرهم يستقبل زواره برسوم عشرة ريالات للشخص الواحد، ومع ذلك الإقبال ضعيف مقارنة مع غلاء أجرة المحل التي تصل إلى 220 ألف ريال في السنة. وذكر الخريجي أنه خاطب هيئة السياحة والتراث الوطني في المنطقة لتخصيص موقع للمتحف في محطة الأستصيون التي تقع غرب المسجد النبوي الشريف وتبعد عنه مسافة كيلومتر واحد نظراً لقرب الموقع من الزوار والمعتمرين، إلا أن تلك المطالبات قوبلت بالرفض من فرع الهيئة بالمدينةالمنورة، وأكد الخريجي أنه متى ما أرادت هيئة السياحة تعزيز دور المتاحف بالمملكة يجب عليها تخصيص موقع للهواة في جمع الآثار وملامسة الصعوبات التي تواجههم والتغلب عليها، إضافة إلى توعية المجتمع بأهمية معرفة الآثار والمقتنيات الأثرية وتنظيم الزيارات لها. من جهته، وعد مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينةالمنورة صالح بن سليمان عباس بمقابلة مالك متحف الدينار والدرهم للتراث عبدالمجيد الخريجي والوصول معه إلى نتائج مرضية في إطار رؤية الهيئة الاستراتيجية التي تهدف إلى تذليل العقبات والتحديات للمحافظة على الآثار والتراث الوطني. أسباب وراء إغلاق المتحف • غياب الدعم من هيئة السياحة • ضعف الإقبال على زيارة المتحف • غلاء إيجار المحل