أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس أحكاما بالسجن على ثلاثة سعوديين مدانين في قضايا الإرهاب، بلغ مجموعها 36 سنة. الحكم الأول ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه (سعودي الجنسية) بالافتيات على ولي الأمر من خلال سفره إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر هناك دون إذنه، وتواصله مع أحد المنسقين لذلك الغرض، وانضمامه للتنظيم المسمى (داعش) الإرهابي والتحاقه بأحد المعسكرات التابعة له، ومساعدتهم في إنشاء وتوسيع المعسكر، وتدربه فيه على سلاح الكلاشنكوف واللياقة البدنية، واشتراكه مع مقاتلي ذلك التنظيم بإحدى المدن السورية لمدة أربعة أشهر، وطلبه من أخيه بعد وصوله إلى هناك أن يبيع سيارته، ويرسل قيمتها إليه في سورية عن طريق أحد الأشخاص واستلامه قيمتها أثناء وجوده في سورية. وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بسجنه سبع سنوات، تحتسب منها مدة إيقافه على ذمة هذه القضية، منها سنة بناء على المادة السادسة عشرة من نظام مكافحة غسل الأموال ومنعه من السفر خارج هذه البلاد سبع سنوات، تبدأ بعد انتهاء مدة السجن المحكوم بها عليه واكتساب الحكم القطعية. كما ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه بتفريطه في جواز سفره ما أدى إلى فقدانه، وقررت المحكمة تعزيره على ذلك بناء على المادة العاشرة من نظام وثائق السفر بتغريمه 5 آلاف ريال. الحكم الثاني أصدرت المحكمة حكما ابتدائيا يقضي بثبوت إدانة متهم سعودي الجنسية باعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، بتكفيره ولاة أمر هذه البلاد وجميع العاملين فيها، ونقضه البيعة الثابتة في عنقه لولي أمر هذه البلاد، وتهديده هيئة المحكمة بالقتل والقتال وإصراره على ذلك أثناء نظر الدعوى، وتأييده تنظيم القاعدة الإرهابي، ووصف قادته وأعضاءه بأنهم أهل التوحيد والجهاد والدين الحق، ووصفه أعضاء هيئة كبار العلماء بالعمالة والخيانة ومخالفته بعدة مخالفات داخل السجن بالاعتصام داخل الجناح، والخروج من غرفته وتكسيره الكاميرا داخل السجن، واعتدائه بضرب أحد العاملين بالسجن أثناء تأديته عمله. وقررت المحكمة تعزيره بالسجن 17 سنة ومنعه من السفر مدة مماثلة لمدة سجنه، تبدأ بعد خروجه من السجن. وأوصت المحكمة الجهات المعنية بالتأكد من عدم خطورة المدعى عليه على الآخرين قبل إخراجه من السجن. الحكم الثالث أصدرت المحكمة حكما ابتدائيا بإدانة متهم سعودي الجنسية باستمراره في اعتناق المنهج التكفيري بتكفيره حكام هذه البلاد وعددا من علمائها ورجال أمنها، وحيازته داخل السجن كتابا مدونة على صفحاته أبيات شعرية تحث على الافتيات على ولي الأمر في شأن القتال خارج هذه البلاد، وكتابته بخط يده عددا من الأبيات تتضمن عزمه على ذلك. وقررت المحكمة تعزيره على ما أدين به بسجنه 12 سنة، تبدأ من انتهاء عقوبة سجنه المحكوم بها في قضيته السابقة، ومصادرة الكتاب المضبوط معه، ومنعه من السفر إلى الخارج مدة مماثلة لمدة سجنه المحكوم عليه بها، تبدأ بعد انتهاء مدة منعه من السفر المحكوم بها في قضيته السابقة.