تتعرى الفنانات من أجل الشهرة واقتناص الفرص، وهذا أمر يكاد يكون من لوازم المهنة، ثم يندمن في كهولتهن على ما أبحنه، فيجدن من قبل الناس الشفقة، كان ماضياً، والماضي يمسح عاره المستقبل. السورية "إغراء" هي أول فنانة عربية تتعرى على شاشة السينما بجرأة حسدتها عليها "شمس البارودي " فقامت الأخيرة بالخروج كما ولدتها أمها في فيلم" حمام الملاطيلي" ثم كالعادة تابت مثلها مثل أشهر راقصات مصر "تحية كاريوكا" التي كتب عنها المفكر العربي الأمريكي إدوارد سعيد مقالاً جميلاً بعنوان "تحية إلى تحية"، وكان هذا في السينما،أو في الملاهي الليلية، لكن على أرض الواقع قفزت فنانة سورية أخرى تدعى "هالة فيصل" فوق حاجز العار. إن أشهر ممثلة إغراء سورية، نهاد علاء الدين، الملقبة ب"إغراء" حاورتها صحيفة نيويورك تايمز. تقول إغراء التي اشتهرت في ستينات وسبعينات القرن الماضي إنها لا تتبرأ من أفلامها العارية، مؤكدة أنها خلعت ملابسها، ليس من أجل المال، وإنما من أجل مبادئها، مطالبة بأن يهتم المخرجون بإعادة أفلام الجنس إلى الشاشة. وقالت نيويورك تايمز، إن السر الذي دفعها إلى إجراء الحوار مع " إغراء" هو الهجوم الشديد الذي شنته مؤخراً على المتشددين، إلى حد أن التلفزيون السوري عرض فيلماً وثائقياً عن حياتها بالإضافة إلى قيام أحد المخرجين بالتحضير لفيلم يحكي قصة حياتها. وعلى عكس الفنانات اللواتي تجاوزهن الزمن، وعلى ذمة نيويورك تايمز أن إغراء تحدثت بشجاعة عن ماضيها، ورفضت الاعتذار عن ماضيها أو إبداء الندم على العري والإسفاف الذي تضمنته أفلامها بطريقة غير مسبوقة في هذا البلد المحافظ حسب تعبير الصحيفة الأمريكية. وتعيش الفنانة الآن في شقة بدمشق تعلق على جدرانها أشهر لقطات أفلامها، أما شقيقتها "سحر" التي شاركتها مهنة الرقص في بداية مشوارها ثم اعتزلت وارتدت الحجاب، فتصف هذا الماضي بأنه مشين.