إشارة لما نشر في "الوطن" بتاريخ 30/12/1436 تحت عنوان: (تعثر الصحة في ربط بنوك الدم).. نود الإحاطة بأنه تم عرض الموضوع على الإدارة المختصة وأفادت أنه فيما يتعلق بعدم توفر وحدات دم كافية كمخزون احتياطي للاستخدام عند حدوث الكوارث، فإن هذا الموضوع منافٍ للواقع، حيث قامت بنوك الدم بوزارة الصحة بوضع خطة طوارئ كان من أهم أولوياتها رفع المخزون الاستراتيجي من وحدات الدم ومشتقاته بحيث لا يقل عن 200% من عدد الأسرة بالمستشفيات ولا يقل عن 50% من عدد الأسرة بالمناطق الأخرى، وبفضل الله تم عمل خطة ممنهجة للقيام بحملات تبرع بالدم على مستوى المملكة، ونتيجة لاستجابة المواطن الواعي لتلك الحملات تم توفير المخزون الاستراتيجي، ولم تعانِ تلك المناطق من أي نقص لوحدات الدم أو مشتقاته، كما أنه خلال موسم الحج 1436 تم توفير عدد 10102 وحدة دم متجاوزين الخطة الموضوعة التي قدرت كحد أدنى 6400 وحدة دم، كما تم توفير 9145 وحدة بلازما و3700 وحدة صفائح دموية وعدد 748 وحدة كريوبريسبيتات، وأثبتت بنوك الدم قدرة عالية على الوفاء بالتزاماتها من توفير وحدات الدم ومشتقاته. وفيما يتعلق بالكوادر الفنية فإنه خلال السنوات الماضية تم تعيين كوادر فنية جديدة وإقامة دورات تدريبية لتأهيل تلك الكوادر، ويعمل في بنك الدم المركزي بمكة المكرمة على سبيل المثال كوادر فنية سعودية بنسبة 100%، بعضهم لديه خبرة في عمل بنوك الدم تزيد عن 15 سنة. أما ما يخص التجهيزات فبنوك الدم بوزارة الصحة مجهزة بأحدث الأجهزة وخاصة أجهزة فحص المتبرعين بالدم، كما تم إدخال أجهزة فحص الحمض النووي وأجهزة الفحص بطريقة الكيميائي المناعي الضوئي لتوفير وحدات دم بأقصى درجات من الأمان للمرضى، كما يتوفر أحدث الأجهزة الخاصة بفصائل الدم واختبارات التوافق، إضافة إلى أن القدرة التخزينية لوحدات الدم ومشتقاته عالية، وذلك لتوفر الثلاجات وحاضنات الصفائح الدموية بأعداد كافية. أما ما يخص تعثر عملية الربط الإلكتروني بين بنوك الدم فهو مشروع عملاق وتولي له وزارة الصحة عناية خاصة من حيث استقطاب أفضل التقنيات والأنظمة المستخدمة عالميا، وبناء عليه تم طرح منافسة بهذا الخصوص وتقدم عليها شركات عالمية وهي الآن في لجنة البت والترسية للبدء بتنفيذ المشروع بالمنطقة الشرقية كمرحلة أولى ومن ثم تعميمها على باقي مناطق المملكة لتكون جميعها مرتبطة بنظام واحد. وعن وجود بنوك الدم المركزية داخل المستشفيات وأنه يجب أن تكون بمبان مستقلة خارج المستشفيات، فهو فعلا ما فطنت له وزارة الصحة خلال السنوات الماضية، حيث تم طرح 12 مشروعا لإنشاء بنوك مركزية تم الانتهاء من بعضها، كالمختبر الإقليمي وبنك الدم بمكة المكرمة الذي أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويحتوي على عدد 15 سرير تبرع بالدم، ويحتوي على جميع الأقسام والخدمات المساندة لعمل بنك الدم، بحيث يكون وحدة متكاملة مع المختبر الإقليمي، وتبلع القدرة التخزينية لبنك الدم المركزي 40 ألف وحدة دم ومشتقاته، كما أنه جاري العمل بباقي المناطق، والوزارة في طور الإعداد لطرح 7 منافسات أخرى ليتم تغطية جميع المناطق. كما تسعى الوزارة لإيجاد حلول سريعة وغير تقليدية عبر دراسة مشروع "مراكز استقبال متبرعين بالدم سابقة التجهيز" تستخدم لاستقبال المتبرعين بالدم وتتميز بسرعة التنفيذ "وعند انتهاء الدراسة سيتم طرحها في القريب العاجل إن شاء الله. فيصل سعيد الزهراني مدير عام العلاقات العامة والإعلام