أكدت شركة "داو للكمياويات" التزامها بالسوق السعودية ونيتها تعزيز الشراكات القوية التي قامت بتأسيسها في المملكة خلال العام الجاري. وقال رئيس داو للكيماويات الشرق الأوسط ماركوس ويلدي: إن المملكة تشكل سوقا مهمة بالنسبة لنا، كما نعدها عنصرا أساسيا في استراتيجية النمو التي تتبعها الشركة في المنطقة، ونحن في داو للكيماويات ملتزمون بدعم جهود الحكومة، وما الاتفاقيات التي وقعناها العام الماضي إلا دليل على ذلك. وأوضح ويلدي في تصريح صحفي أمس أن المواد والخدمات التي تقدمها شركة داو للكيماويات ظلت حاضرة في سوق المملكة لأكثر من ثلاثين عاما كما أن الشركة طرف في أعرق المشاريع المشتركة مع شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه منذ عام 1985 لإنتاج مادة الستايروفوم العازلة والمواد الأخرى المستخدمة في قطاع الإنشاءات، ومادة الستايروفوم تم استخدامها في بناء برج خليفة بدبي وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأشار ويلدي إلى أن الشركة وقعت خلال عام 2009 ثلاث اتفاقيات بارزة ضمت تحالفا تجاريا بينها وبين شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه فيما يتعلق بأنظمة البولي يوريثان، وذلك لإنشاء مصنع عصري وآمن وعالي التنافسية لإنتاج مزيج البوليول، ومشروعا مشتركا مع شركة التصنيع الوطنية السعودية "تصنيع"، إلى جانب شراكة مع قسم الأبحاث والتطوير التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "KAUST". وأعلنت الشركة مؤخرا عن مبيعات بلغت 13.4 مليار دولار للربع الأخير من عام 2010، مما شكل زيادة قدرها 33% مقارنة بمبيعات الفترة نفسها من عام 2009. وفي يوليو من عام 2009 تأسست الشركة السعودية لمونيمرات الأكريليك، وهي أول شركة تنتج الأكريليك على مستوى المنطقة، إثر شراكة جمعت ما بين داو للكيماويات و"تصنيع" التي تعد أكبر شركة سعودية خاصة تعمل في قطاع البتروكيماويات. وفي يونيو وسبتمبر العام الماضي، تم اختيار "داو للكيماويات" من بين قائمة كبيرة من الشركات الرائدة لعقد شراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وأفاد ويلدي بأن فريقا من الجامعة يعمل في الوقت الراهن جنبا إلى جنب مع فريق أبحاث متخصص من الشركة على وضع الخطط الاستراتيجية لتأسيس مركز داو للشرق الأوسط وإفريقيا للأبحاث والتطوير، والذي يتوقع أن تبلغ كلفته ملايين الدولارات. وستركز الأبحاث الأولية للمركز على معالجة المياه والتكنولوجيا المتعلقة بها. وفي نوفمبر 2009، أعلنت شركة داو للكيماويات أن قيمة عمليات وحدة الأبحاث والتطوير الخاصة بها وصلت إلى 28 مليار دولار أمريكي. وتخطط الشركة لاستثمار 1.6 مليار دولار خلال العام الجاري في أكثر من 500 مشروع للبحث والتطوير في مختلف أرجاء العالم. وقال ويلدي: لا شك أن هذا العام كان من أكثر الأعوام المليئة بالتحديات على مر تاريخ الشركة الذي يمتد لمئة وثلاثة عشر عاما، لكننا ما زلنا نواكب طموحات وتطلعات المنطقة الرامية إلى تنويع مواردها الاقتصادية. وأضاف: قمنا بتوسيع قاعدتنا التصنيعية من خلال شراكتنا مع شركة تصنيع إلى جانب توسيع ابتكاراتنا من خلال الشراكة المتميزة التي تجمعنا مع جامعة الملك عبدالله، وماضون على طريق التطور وتعزيز فرص عقد شراكات ومشاريع مشتركة في المملكة.