اعتلى الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين موقتا، عقب تغلبه على ضيفه النصر 4/2، في اللقاء الذي جمعهما أمس على إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ضمن منافسات الجولة الرابعة للدوري. سجل للأهلي عمر السومة (هاتريك) وإسلام سراج، وللنصر إدريان (ضربة جزاء) وعمر هوساوي، ليرفع القلعة رصيده إلى 10 نقاط في المركز الأول، متقدما على الشباب بفارق الأهداف، وظل النصر على رصيده السابق 5 نقاط في المركز السابع. بداية خضراء ظهر جليا حرص لاعبي الأهلي على تسجيل هدف مبكر، وكان لهم مرادهم، حينما نجح عمر السومة في ترجمة خطأ على رأس منطقة الجزاء النصراوية إلى هدف أهلاوي أول (5). بعدها سعى النصر إلى إدراك التعادل، واعتمد الفريق على الكرات البينية التي كان الدفاع الأهلاوي لها بالمرصاد، في ظل التغطية الدفاعية الجيدة لمهاجمي العالمي نايف هزازي ومايجا. ووضح التنظيم الجيد الذي كان عليه لاعبو الأهلي وانضباطهم التكتيكي، وركز على الهجوم المتنوع عبر الأطراف والعمق، وشكل الثنائي عبدالشافي والمؤشر جبهة خطرة، وكاد السومة تعزيز تقدم فريقه في أكثر من مناسبة. السيناريو يتكرر وعاد عمر السومة مجددا ومارس هويته في زيارة الشباك وعزز تقدم فريقه بهدف ثان من خطأ آخر خارج منطقة الجزاء (28)، وفرض الأهلي سيطرته بعد الهدف، وسعى إلى زيادة الغلة، وسط تواضع الوسط النصراوي، وهجمات خجولة لم تشكل أي خطورة على مرمى ياسر المسيليم. ومن هجمة أهلاوية منظمة وصلت الكرة إلى مصطفى بصاص الذي تجاوز البحريني محمد حسين، وجهز الكرة للمندفع عمر السومة الذي وضعها في الشباك هدفا ثالثا للأهلي (36). حاول النصر تقليص الفارق إلا أن محاولاته افتقدت إلى التركيز. صحوة نصراوية وشهد مطلع الشوط الثاني صحوة لاعبي النصر الذي سيطر على بداية الشوط وسعى إلى تقليص الفارق، وظهر أفضل حالا من الشوط الأول، وكاد يقلص الفارق في أكثر من هجمة خطرة على مرمى الأهلي. وتحصل خالد الغامدي على ركلة جزاء للنصر ترجمها أدريان إلى هدف أول (69)، مقلصا الفارق، ليندفع لاعبوه إلى الأمام بغية إحراز هدف آخر يعيدهم للمباراة. البديل الناجح وفي غمرة المحاولات النصراوية، ومن هجمة منظمة استطاع البديل إسلام سراج أن يعيد الفارق إلى 3 أهداف بالهدف الرابع لفريقه (72). بعدها مال رتم اللقاء إلى الهدوء، وانحصر اللعب في منتصف الميدان، مع بعض المحاولات الخجولة من كلا الفريقين. إلا أن مدافع العالمي عمر هوساوي قلص الفارق مرة أخرى، بهدف نصراوي ثان (82)، ما منح الضيف الرغبة في العودة مجددا للمباراة، وسيطر على ما تبقى من عمر اللقاء دون جدوى.