أجمعت مصادر في رئاستي الجمهورية والنواب بلبنان أن "معالجات القضايا السياسية الملتهبة أخذت طرقها عبر المؤسسات الدستورية والمحلية والإقليمية". وأكدت المصادر أن كل ما يقال عن انفجار قريب للأوضاع بالتزامن مع صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري "غير دقيق وسابق لأوانه". وسجلت الساحة المسيحية تصاعدا للصخب الإعلامي بين فريقي المعارضة والأكثرية بعد الحملة التي شنها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على القوات اللبنانية ورئيسها ردودا عنيفة من قبل الحزب المسيحي وقوى 14 آذار. و قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لعون إنه "وصل إلى نهاية سياسية ساقطة". واتهم النائب عن القوات اللبنانية أنطوان زهرا النائب عون بأنه "يتسلح من إيران". وفي متابعة لقضية المذكرات السورية بحق شخصيات لبنانية استغرب المكتب السياسي لتيار المستقبل في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري "إصدار القضاء السوري ما سمي بمذكرات توقيف غيابية في حق 33 شخصية لبنانية، بما لا يتواءم والإيجابية المطردة في العلاقات بين دمشق وبيروت، ولا يراعي الأصول المتعارف عليها، من دون النظر إلى صوابيتها القضائية أو عدمها". إلى ذلك بدأ حزب الله استعدادات واسعة للترحيب بزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المتوقعة في 15 من الشهر الجاري، وسط اعتراضات من قبل قوى الأكثرية. ورفعت لافتات وصور ترحيبية بالرئيس الإيراني الذي سيزور جنوب لبنان. وقال النائب الكتائبي إيلي ماروني إن إيران "تدعم فريقا لبنانيا ضد فريق آخر وهي منغمسة في الملف اللبناني". وتشير معلومات إلى وصول فريق أمني من ضباط إيرانيين وآخر إعلامي إلى الجنوب حيث ينسقون مع الجيش اللبناني وحزب الله في عملية وضع اللمسات الأمنية والإعلامية لزيارة نجاد للحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة. ووفقا للمعلومات فإن الضباط الإيرانيين "استطلعوا المناطق التي سيزورها نجاد وراحوا يسألون ويستعلمون عن كل شيء ويدونون الملاحظات مزودين بخرائط للمناطق التي تشملها الجولة".