أكد وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، أن المملكة من أكثر دول العالم احتضانا لطالبي العمل مقارنة بعدد سكانها. جاء ذلك، في كلمته خلال ترؤسه أمس وفد المملكة المشارك في قمة منتدى "كرانس مونتانا" ال17، والتي بدأت أعمالها في جنيف بسويسرا، حضور كثير من الشخصيات الدولية والوزراء وممثلي المنظمات الدولية. تحديات عالمية سلط الدكتور السالم الضوء في كلمته على جهود المملكة حيال مواضيع "مكافحة الإرهاب- اللاجئون - أعمال الإغاثة" التي تشكل أبرز التحديات للمجتمع الدولي، مؤكدا أن السعودية ماضية في حربها ضد الإرهاب الذي عانت منه فترة طويلة وما تزال، بل إنها من أكثر الدول تضررا منه. تشريعات صارمة أبرز السالم جهود المملكة المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، وأنها أصدرت في هذا المجال كثيرا من التشريعات والإجراءات الصارمة مثل "النظام الجزائي لجرائم الإرهاب وتمويله"، وشكلت لجنة عليا لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى انضمام المملكة إلى اتفاقات الأممالمتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، وعقدت المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي نتج عنه إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة في نيويورك، وقدمت له الدعم المالي السخي بمبلغ 110 ملايين دولار، كما أنها إحدى الدول المؤسسة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وقال: "ومن أجل تجفيف مصادر تمويل الإرهاب، اتخذت المملكة إجراءات متعددة، منها: "سن نظام مكافحة غسل الأموال ولائحته التنفيذية لتنظيم أحكام تجريم عمليات تمويل الإرهاب، وإنشاء وحدة للتحريات المالية "FIU" للتعامل مع قضايا تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وتنظيم عمل الجمعيات الخيرية وتحديد نطاق عملها الجغرافي وإخضاعها للمتابعة الدورية والمحاسبة". وأضاف الدكتور السالم أنه إيمانا من المملكة بأن الإجراءات الأمنية وحدها غير كافية لمكافحة الإرهاب، حرصت على الأخذ بكثير من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتشجع على نشر مفاهيم الوسطية والتسامح، من ذلك تأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والذي يعد من أهم الأدوات الوقائية والعلاجية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وحققت أعماله وأنشطته نجاحا بلغت نسبته نحو 90% واستفاد منه 2637 شخصا. احتضان طالبي العمل فيما يتعلق بموضوع المهاجرين، أوضح وكيل وزارة الداخلية أن المملكة من أكثر دول العالم احتضانا لطالبي العمل مقارنة بعدد سكانها، وأن للمملكة تجربة فريدة في التعامل مع اللاجئين كزائرين وضيوف، من ذلك استقبال 2.5 مليون مواطن سوري منذ اندلاع الأزمة السورية ومعاملتهم زائرين لا لاجئين، وإصدار كثير من الأوامر الملكية لتحسين ظروفهم وإعفائهم من رسوم العلاج في المستشفيات واستيعاب بعضهم في سوق العمل، وإلحاق 131 ألفا من أبنائهم في المدارس الحكومية، واستقبال ثلاثة آلاف سوري نزحوا من اليمن. كما قامت بتصحيح أوضاع 463.558 يمنيا دخلوا البلاد بصورة غير مشروعة، وتم منحهم بطاقة زائر تمكنهم من العمل ليصبح عدد المواطنين اليمنيين المقيمين في المملكة قرابة مليوني شخص. إضافة إلى تصحيح أوضاع 122.222 مواطنا برماويا يعيشون في المملكة ومنحهم الإقامات النظامية. وفي مجال تقديم المساعدات الإنسانية، أكد الدكتور السالم أن المملكة تعد في مقدمة الدول المانحة للمساعدات مقارنة بإجمالي الناتج المحلي، إذ فاق ما قدمته في هذا المجال على مدى العقود الأربعة الماضية 115 مليار دولار، استفادت منها 90 دولة. توحيد الأعمال الإنسانية بيّن السالم أن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بأمر ملكي في مايو 2015، جاء استكمالا للدور الإنساني للمملكة، ولغرض توحيد جهود الأعمال الإنسانية والإغاثية الموجهة إلى خارج البلاد، والتأكد من إيصالها إلى مستحقيها من شعوب الدول الشقيقة والصديقة. وقال "استطاع المركز في فترة وجيزة تقديم الرعاية لألفي أم وطفل يمني من اللاجئين في جيبوتي، وعلاج 2500 من المصابين اليمنيين، وتقديم 160 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية لعدد من المستشفيات اليمنية، وتأمين أجهزة طبية وأجهزة غسيل كلى للمستشفيات اليمنية، إضافة إلى توزيع سلال غذائية رمضانية، وتوزيع 450 طنا من التمور لعدد من المحافظات اليمنية، وتقديم 75 طنا من حليب الأطفال، وتأمين 3500 طن من المواد الغذائية والطبية والعلاجية. كما بلغت قيمة المساعدات المقدمة من المملكة لدعم مخيمات اللاجئين في الأردنولبنان والمعابر الحدودية منذ اندلاع الأزمة السورية قرابة 700 مليون دولار، والتبرعات النقدية الشعبية للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية 287.315.041 دولارا، إضافة إلى الرعاية الطبية من لقاحات وعلاجات وقائية وإجراء جراحات ضمن 22 برنامجا طبيا، وكفالة ثلاثة آلاف طالب سوري في مختلف المراحل الدراسية في لبنان وتأمين حاجاتهم. وأكد الدكتور السالم في ختام كلمته، أن المملكة تشارك بفاعلية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتعمل مع المجتمع الدولي في تعزيز وتنسيق الجهود لمكافحة الجريمة بأشكالها وصورها كافة. العمليات الإرهابية من عام 2003 124 عملية ضحيتها 100 شخص إصابة 569 شخصا استشهاد 71 رجل أمن إصابة 407 رجال أمن قتل 176 إرهابيا إحباط 250 عملية في ضربات استباقية