سجل رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني سابقة في المجال التربوي، إذ جاءت مغادرته وظيفته التعليمية مختلفة، فترجل أمس من العمل الحكومي بطلب التقاعد المبكر الذي صاغه في قصيدة من عشرة أبيات، تحولت إلى خطاب رسمي أثمر عن صدور قرار تقاعده ابتداء من أمس غرة محرم. وقال الزهراني ل"الوطن"، إنه فضل أن يكون مسك ختام رحلته العملية بطريقة مختلفة، فتقدم إلى مدير تعليم منطقة الباحة منذ أشهر عدة، طالبا التقاعد بطلب صاغه في أبيات شعرية، إذ وقف أمامها مدير التعليم قائلا، إنه ليست خطابا رسميا فرد عليه الزهراني، إنه خطاب مختلف، فما كان منه إلا أن أمضى عليه، ووجّه بإكمال إجراءات تقاعد الزهراني، ابتداء من التاريخ الذي حدده. وأشار الزهراني إلى أنه وجد هذا النهج مختلفا، فالقصيدة تجد لدى المتلقي المسؤول قبولا مختلفا عن جميع الخطابات مهما حملت من العبارات، وكان له تجارب مع هذا النهج. وعن قبول الاستقالة بهذه الطريقة قال الزهراني، إنها بمنزلة خطاب واضح المعالم، وبالتالي لم يتوان المسؤول في التعامل معها كما يتعامل مع بقية الخطابات، وإن كان فيها شيء من الغرابة لتأخذ مجراها الإداري، وها أنا اليوم أودع مكاني الوظيفي متفرغا للشأن الثقافي وحياتي الخاصة.