أكد المدير العام للتعليم بمنطقة حائل الدكتور يوسف الثويني، أن استهداف المملكة من بعض الجماعات الضالة، لزعزعة الأمن واستخدامها لبعض أبناء الوطن في تنفيذ خططها الإجرامية أمر يحز في النفس إلا أن محدودية ذلك واعتبارها حالات شاذة لا تمثل أبناء المجتمع السعودي تدعو للاطمئنان. وأشار إلى محاولة هذه الجماعات ضرب الأمن الداخلي وهو ما فشلت فيه، دفعهم لتلويث أفكار أبنائنا الصغار، مشددا على أن قيام المؤسسات التعليمية بدورها سيفوت عليهم الفرصة من خلال حماية الطلاب والطالبات وتحصينهم ضد هذه الأفكار. استهداف بيوت الله جاء ذلك خلال ترؤس الثويني أمس اجتماع اللجنة العليا لتفعيل الخطة الإعلامية الطارئة لمواجهة الدعاية الموجهة للشباب السعودي، وأشار إلى أن هذا الاجتماع هو امتداد واستكمال لما سبق من اجتماعات في رمضان الماضي انبثق منها عدد من المبادرات الإيجابية من الإدارات يجري حاليا استكمال تنفيذها على أرض الواقع، ومن أبرزها مشروع شامل على مستوى الإدارة التعليمية "وسعى في خرابها"، مؤكدا أن عنوان المشروع يوضح مدى ما وصل إليه خطر وإجرام أصحاب الأفكار الضالة والتوجهات المنحرفة حيث إنهم استهدفوا بيوت الله مع قداستها وشدة حرمة المساس بها مع استهدافهم للأنفس المعصومة. الاستقرار مفتاح التنمية وأوضح الدكتور الثويني خلال الاجتماع أنه لا تنمية ولا تعليم ولا اقتصاد دون استقرار وأمن وأمان، داعيا إلى تضافر جهود الجميع لاجتثاث الفكر الضال في حال وجوده لأن المحافظة على الأمن والأمان واستقرار الوطن أمر لا يقبل أي مساومة، وعلى الإدارات كافة ومكاتب التعليم التفاعل والتناغم ببرامجها الموجهة لأبنائنا الطلاب والطالبات في محاربة هذا الفكر واجتثاث منابعه وتقديم برامج نوعية تفوق أساليبهم وأدواتهم التي أصبحت تهدد أمن المجتمع بأسره، مشددا على أهمية تشجيع الحوار البناء المبني على الاعتدال والوسطية في مناقشة الآراء والأفكار المتباينة. إثر ذلك، استعرضت الإدارات المعنية خططها وبرامجها التي شرعت في تنفيذها، ومن أبرزها ورش عمل تنفذها إدارة التوعية الإسلامية حول وقاية الطلاب من الأفكار المنحرفة والتنظيمات الإرهابية. وأكد الثويني في ختام الاجتماع على أهمية إيجاد آلية محددة لقياس أثر جميع البرامج والمشاريع على الطلاب والطالبات بشكل دوري ليتم التأكد من نجاح البرامج والمشاريع التي ستطلق فعالياتها خلال الأسبوعين المقبلين.