دانت الأسرة التعليمية في منطقة حائل الجريمة البشعة التي اقترفتها أيدي الظلم والعدوان، وذهب عدد من المواطنين في محافظة الشملي ضحية لها، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، مشيدين بالكفاءة العالية لرجال الأمن بالمنطقة والنجاح المميز الذي تحقق بإلقاء القبض على الجناة في وقت وجيز بعد قيامهم بجريمتهم البشعة. وقال المدير العام للتعليم في منطقة حائل الدكتور يوسف الثويني: «مثل هذه الجرائم على رغم محدوديتها فإن الواجب علينا الوقوف أمامها، للوصول إلى أسباب ظهورها واجتثاثها من جذورها وتحملنا المسؤولية جميعاً في محاربتها والقضاء عليها للحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد الآمن». وأضاف أن الإدارة العامة للتعليم في منطقة حائل تعمل على تحصين طلابها ومنسوبيها، من خلال برامج وحملات مستمرة على مدار العام للتوعية وتجفيف منابع الفكر المنحرف في مدارس التعليم العام والمجتمع، عبر عدد من الفعاليات المتنوعة بإشراف وزارة التعليم وبعض البرامج الخاصة بها، ومنها مشروع تعمل الإدارة العامة للتعليم بحائل عليه بالتعاون مع الجهات الحكومية والأمنية، يستهدف جميع فئات طلابها ومنسوبيها والمجتمع بشعار: «وسعى في خرابها»، الذي يجد دعماً كبيراً من أمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن، ونائبه عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، ووزير التعليم الدكتور عزام الدخيل. وأبان الدكتور الثويني أن المشروع يسعى إلى نشر التوعية بين طلاب المدارس وأولياء أمورهم ضد ما يحاك ضدهم وضد بلادهم من مؤامرات واستهداف وتكريس ثقافة المواطنة الصالحة وغرس التعاليم الدينية السمحة التي تستهجن التطرف وتعزز التسامح، وتربيتهم على الأخلاق والمبادئ الإسلامية السمحة.