تبنت حركة طالبان الأفغانية تفجيرا بمفخخة استهدف موكبا عسكريا لقوات حلف الأطلسي، على مقربة من القصر الرئاسي بالعاصمة كابول، وزعمت سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأطلسية. في حين تستعر المواجهات والمناوشات بين مقاتلي الحركة والقوات الحكومية للأسبوع الثاني في الشمال المضطرب. واستهدف الانفجار الانتحاري الأقوى من نوعه بتفجير سيارة مفخخة أمس موكبا عسكريا للقوات الأطلسية، على مقربة نحو كيلومترين من مقر وزارة الدفاع الأفغانية والقصر الرئاسي في وسط كابول، وهز التفجير أرجاء العاصمة وسمع دويه في مختلف مناطقها وشوهد تصاعد أعمدة الدخان في سماء كابول. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن التفجير استهدف موكب مدرعات عسكرية أطلسية في منطقة "جوي شير" القريبة من مبنى وزارة الثقافة والإعلام، وألحق بها أضرارا جسيمة، حيث شوهدت مركبتان مدرعتان تابعتان للقوات الأطلسية مدمرتين في المكان، وطوقت السلطات الأمنية والقوات الأطلسية على الفور المكان، وحالت دون وصول الصحفيين إلى المكان. وعلى الفور أصدرت طالبان بيانا تبنت فيه مسؤولية التفجير، وأكدت أنه أسفر عن مقتل جميع من كانوا داخل المدرعتين، وأن الهجوم جاء ردا على قصف مستشفى أطباء بلا حدود، واستهداف المدنيين بغارات جوية في ولاية قندوز وفي مناطق أخرى من البلاد. وأشار بيان الحركة إلى تصريحات جهاز المخابرات الأفغانية، التي قامت بإحباط سلسلة تفجيرات في العاصمة كابول خلال الأيام القليلة الماضية، وجدد تأكيده على مواصلة القتال إلى حين دحر الاحتلال وإعادة الاستقرار وإقامة النظام الإسلامي في البلاد. ويأتي التفجير الأخير، في الوقت الذي حذرت فيه السفارة الأميركية في بيان لها أمس من سلسلة هجمات انتحارية غامضة تستهدف مقر الأممالمتحدة في العاصمة الأفغانية خلال الأيام القليلة المقبلة، وحذرت رعاياها من الذهاب إلى مكاتبهم، وتوخي الحذر من مغبة مجيئهم إلى هذا البلد، كما دعا الأميركيين الذين يريدون العودة إلى البلاد أن يتجنوا ذلك في هذه الفترة. واعتبرت السفارة الأميركية في كابول الأوضاع الراهنة في أفغانستان مضطربة وتوجد هناك تهديدات أمنية كثيرة تواجه الأميركيين.