في الوقت الذي ألقت الجهات الأمنية بمنطقة جازان القبض على أشخاص عدة، بينهم نساء لهم علاقة بالعشريني منفذ الاقتحام المسلح على مصرف جازان، شيعت محافظتا صبيا وضمد، ضحيتي الهجوم المسلح على بنك جازان أول من أمس. وعلمت "الوطن" أنه جرى نقل المصابين الآخرين في الهجوم، وهما مدير فرع البنك، وموظف آخر في الفرع، إلى مستشفيات منطقة عسير بعد استخراج أعيرة نارية عدة من جسديهما، واستقرار حالتهما الصحية. المنفذ عاق لوالده إلى ذلك، أكدت مصادر مقربة من منفذ الاقتحام المسلح على البنك ل"الوطن"، أن المتورط في الهجوم طالب يدرس في السنة الثانية بجامعة جازان، وأن والد الجاني يعمل معلما في جازان، وسبق أن تبرأ من اثنين من أبنائه منهم منفذ الهجوم بعد عصيانهما له، وعدم رضاه عنهما. وعلمت "الوطن" أن والدة مقتحم المصرف تعرضت أمس لصدمة نفسية كبيرة، وساءت حالتها الصحية فور سماعها نبأ تنفيذ ابنها عملية اقتحام السطو المسلح على المصرف. علامات تطرف وكشفت مصادر ل"الوطن" أن الشاب منفذ عملية الاقتحام تغير سلوكه منذ فترة بسيطة، وأصبح يتحدث بشكل متطرف، وبدأ ينعزل كثيرا عن أسرته، ويقضي ساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر. تشييع شعبي إلى ذلك، تقدم المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور أحمد السهلي جموع المشيعين للشهيد عبدالله بوكر كناني، أحد ضحايا جريمة الاقتحام، وهو من منسوبي مستشفى صبيا، وتم دفنه بقرية الكنانية غرب الظبية التابعة لمحافظة صبيا. فيما شيعت محافظة ضمد أمس، يحيى أحمد شيبان الذي توفي في الحادثة، وأوضح شقيق المتوفى عبدالصمد شيبان، أن شقيقه كان في زيارة لبنك الراجحي لاستبدال بطاقة الصراف الخاصة به، إلا أنه تعرض لطلق ناري مباشر من المسلح أرداه قتيلا، لافتا إلى أنه تم استلام جثمان الفقيد والصلاة عليه بالجامع الغربي، ودفنه هناك.