تبحث شركة الاتصالات السعودية عن المقاول الذي قطع الكيبل الاحتياطي على طريق وادي الدواسر، بعدما قام بسحب المعدات من الموقع، بينما توصلت شركة الاتصالات إلى المقاول الذي تسبب في قطع الكيبل الرئيس المغذي لمنطقة نجران الواقع بين محافظتي سراة عبيدة وظهران الجنوب، ولم يتهرب من المسؤولية. وأكد مدير الشركة في منطقة نجران المهندس أحمد حسين الشهراني ل"الوطن" أمس، أن الشركة تتجه إلى فرض غرامات مالية على المقاولين، الذين تسببوا في قطع الكيابل وتعطل جميع خدمات الشركة لثلاث ساعات. الغرامات غير كافية وقال إن الغرامات المالية غير كافية في قطع كيبل رئيس، مؤكدا أنه سيبحث موضوع تجاوزات المقاولين في قطع الكيابل الرئيسة مع إمارة منطقة نجران، لفرض إجراءات قوية تضاف إلى الغرامات المالية لكون المقاول عزل منطقة بكاملها عن خدمات الاتصالات. وأضاف أن مكتب الشركة الرئيس في الرياض سيخاطب وزارة الداخلية لوضع حد للتجاوزات التي تمارس من بعض المقاولين في تنفيذ المشاريع دون الرجوع إلى شركة الاتصالات، لتحديد مسارات الكيابل لتجنب القطع وتعطيل خدمات الاتصالات. خرائط للكيابل وردا على سؤال ل"الوطن" حول تزويد المقاولين بخرائط كيابل الشركة، التي توضح المسارات لتجنب قطعها، قال المهندس الشهراني إن جميع الخرائط موجودة لدى شركة الاتصالات، وإن النظام لا يخول المقاول بالشروع في الحفر قبل الرجوع للإدارات الخدمية، ومن ضمنها شركة الاتصالات، للحصول على تصريح تتم تعبئته للسماح بالحفر من خلال شخوص فنيين من الشركة برفقة المقاول منفذ المشروع، لتوضيح تفاصيل عملية الحفر وتحديد مسارات الكيابل وعمق الحفر. هروب مقاول كما أكد أن الشركة حددت المقاول قاطع الكيبل الرئيس الذي يغذي نجران بين محافظتي سراة عبيدة وظهران الجنوب، حيث تبين أنه يعمل لدى أمانة عسير، مؤكدا أن المقاول الذي قطع الكيبل الاحتياطي على طريق وادي الدواسر لم يتم تحديد تبعيته لأي إدارة نظرا لقيامه بالانسحاب من الموقع بعد قطع الكيبل، وتجري مخاطبة الجهات الرسمية لمعرفته. وكانت "الوطن" نشرت في عددها أمس خبرا عن حادثة الانقطاع لمنطقة نجران بعنوان "مقاولون يقطعون الاتصالات عن نجران 3 ساعات".