أقدم مجهولان على قتل مواطنين ورجل مرور في مركز الشملي بمنطقة حائل أول من أمس، حيث توجها إلى مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، وقتلا مواطنين بعدما أطلقا النار عليهما، ثم توجها إلى إدارة مرور الشملي وقتلا رجل أمن يعمل بها، ليرتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة أشخاص. جريمة بشعة هزت هذه الجرائم المجتمع الحائلي وسط استنكار شعبي واسع، بعدما عرض مقطع فيديو يكشف طريقة تنفيذ الجريمة البشعة تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مبدين رفضهم لما حدث. وأكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة حائل أنه في حدود الساعة الثالثة والنصف من عصر أول من أمس الخميس أقدم شخصان ملثمان على إطلاق النار على مواطنين اثنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي، ما نتج عنه مقتلهما، رحمهما الله تعالى. كما تعرض العريف عبدالإله سعود براك الرشيدي عند الساعة الرابعة عصرا لإطلاق نار من شخص مجهول، وهو يؤدي مهماته بمبنى مرور محافظة الشملي، ما نتج عنه مقتله، رحمه الله تعالى. ولا تزال الجهات المختصة بشرطة منطقة حائل تباشر إجراءات الضبط الجنائي للجريمتين، وتحديد دوافعهما، والقبض على مرتكبيهما. استخدام سلاح رشاش وكان الشقيقان قد نفذا مخططهما ليقوما بقتل مواطنين (45 و60 عاما) أمام مركز شرطة عمائر بن صنعاء، أثناء قيامهما بالتنازل عن خلاف نشب بين أبنائهما، ليصبحا الضحية الثانية للفكر الضال. ولم تشف الدماء البريئة غل الحاقدين ونفسيهما المريضتين، فتوجها إلى مركز مرور محافظة الشملي، وقتلا غدرا العريف عبدالإله الرشيدي (28 عاما) أثناء قيامه بعمله داخل مبنى المرور، وذلك بإطلاق خمس طلقات نارية من سلاح رشاش عليه، ثم لاذا بالفرار بعد تنفيذ العملية. موقف بطولي وفي اتصال ل"الوطن" مع الشقيق الأكبر للشهيد الرشيدي، عبدالمجيد سعود الرشيدي، قال: نحمد الله أن شقيقنا استشهد أثناء قيامه بعمله، فهذا فخر ووسام على صدورنا، ونسأل الله أن يتقبله من الشهداء، ونحن مؤمنون بما كتب الله لنا، وندعوه أن يتقبله من الشهداء. وأضاف أن الله حقق أمنيته في مقر عمله، بعد أن كان يطلب من والدته أن تسمح له بالمشاركة في الدفاع عن وطنه ودينه ومليكه في الحد الجنوبي، ولكن الله عجل بأمنيته في محافظة الشملي، ليترك وراءه أربعة من الأبناء والبنات، مضيفا أن أشقاء الشهيد 25 فردا بين ذكور ونساء، منهم أربعة في السلك العسكري. وأوضح أن أكبر أبنائه "رغد وعمرها 5 سنوات"، تليها "جنى 3 سنوات"، ثم سعود سنتان وعبدالرحمن ثمانية أشهر. وكشف شقيق الشهيد أنه سجل موقفا بطوليا بعدم الإفصاح للجانيين عن وجود زميل آخر معه كان نائما وقت الحادث، حيث تصدى لهما بدون سلاح حتى أطلقا النار عليه، ليلقى ربه شهيدا. إلى ذلك، كشفت مصادر ل"الوطن" أن الجهات الأمنية تحاصر بعض الشقق في إمداد الشمال، بعد رصد اتصال هاتفي من أحد الجناة بوالدته مساء أول من أمس.