في الوقت الذي عدّ رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب تنازلهم عن إقامة المباراة التي تجمعهم بالأخضر السعودي في رام الله ب"خيانة للوطن"، اعتذر نظيره السعودي أحمد عيد عن إيضاح القرار النهائي لاتحاده إزاء ذلك، وقال "يصعب حسم هذا الموضوع، لا سيما أن القرار بيد مجلس إدارة الاتحاد وليس قراري الشخصي". وقال الرجوب ل"الوطن" أمس: "من حقنا الإصرار على موقفنا ونحن قدمنا للاتحاد السعودي كل التسهيلات، إن أرادوا الحضور عن طريق البر أو طريق الجو عبر الأردن". وكان الاتحاد الفلسطيني أصدر بيانا أمس، تمسك فيه بإقامة المباراة المقررة في رام الله، وأشار إلى أنه في حال تم نقل المباراة خارج فلسطين، فإن ذلك يعني نهاية حتمية للحركة الرياضية الفلسطينية. اعتذر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، عن كشف القرار النهائي الذي سيتخذه اتحاده حيال تمسك الاتحاد الفلسطيني بإقامة مباراة الإياب بين المنتخبين السعودي والفلسطيني المقررة في 13 أكتوبر المقبل على ملعب الأخير في رام الله، ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2108 في روسيا، ونهائيات كأس أمم آسيا 2019 في الإمارات. وقال عيد "أنا في زيارة لمقر الاتحاد الدولي "الفيفا" في هذه اللحظات، واطلعت على البيان الفلسطيني"، مشيرا إلى أن وجوده خارج المملكة يصعب حسم هذا الموضوع، لا سيما أن القرار بيد مجلس إدارة الاتحاد وليس قراره الشخصي. من جهته، طالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، مسيري كرة القدم السعودية بالموافقة على إقامة المباراة في رام الله، وأن ذلك حق مشروع للمنتخب الفلسطيني، على حد وصفه، لأنهم قاتلوا سنوات عدة من أجل أن يستضيفوا منتخبهم على أرضه، والتنازل عن ذلك يعد خيانة للوطن. وقال الرجوب "ملعبنا في فلسطين، وانتزعنا الحق من أجل اللعب عليه بعد جهود كبيرة، وبالتالي من حقنا الإصرار على موقفنا، ونحن قدمنا للاتحاد السعودي كل التسهيلات إن أراد الحضور عن طريق البر أو طريق الجو عبر الأردن، ولن يعترض أي جندي إسرائيلي طريقهم، ولكن لديهم صورة نمطية أتمنى أن يغيروها، ويكملوا جملة مواقفهم المشرفة مع فلسطين بإقامة هذا الحدث المهم". وكان الاتحاد الفلسطيني أصدر بيانا أمس، تمسك فيه بإقامة المباراة المقررة في رام الله، وأشار إلى أنه في حال تم نقل المباراة خارج فلسطين، فإن ذلك يعني نهاية حتمية للحركة الرياضية الفلسطينية.