جدد طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراته أمس على مواقع عسكرية تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وقوات صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القصف استهدف مقر اللواء الرابع في التلفزيون بعدة غارات جوية، كما هز دوي انفجارات عنيفة العاصمة، في حين تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في الجو. كما استهدفت طائرات التحالف بعدة غارات جوية منازل أقرباء المخلوع صالح، حيث قصفت إحدى الغارات منزل نجل شقيقه يحيى صالح في بيت ميعاد، ومنزل أخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر في الحي ذاته. كذلك استهدفت الغارات التي وصفها شهود عيان بالعنيفة عددا من منازل أبناء إخوان صالح. وكانت طائرات التحالف قد قصفت خلال الفترة السابقة منازل صالح ونجله أحمد في صنعاء وسنحان، كما قصفت منزل نجل شقيقه الأكبر توفيق صالح الذي كان يتولى منصب مدير شركة كمران للاستثمار، وعشرات المنازل الخاصة بأقارب صالح وقيادات رفيعة بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح. في غضون ذلك، أكد مصدر محلي بصنعاء أن انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء، بعد غارات على معسكر للجيش خاضع لسيطرة جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق. وقال شهود عيان إن الغارات استهدفت مخازن أسلحة في معسكر قوات الاحتياط بمنطقة السواد، ما تسبب في انفجارات عنيفة. وعلى صعيد المعركة في إب، واصلت قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية عمليتها العسكرية الشاملة ضد ميليشيات الحوثي في مناطق عديدة، حيث باتت تحاصر الميليشيات المتمركزة في مناطق الجفينة والفاو وذات الراء، جنوب غرب المحافظة، بعد أن تمكنت من قطع طريق الإمداد الرابط مع جبهة صرواح، وسيطرت على تلة المصارية. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات التحالف تركز على نزع الألغام التي زرعها الحوثيون في الطرق المؤدية إلى المدينة، حيث شرعت كاسحات ألغام عملاقة في تنظيف تلك الطرق، تمهيدا لاقتحام المدينة، وأضافت أن تلك العملية تتم بغطاء جوي كثيف من مقاتلات الأباتشي. وتابعت بالقول إن القوات المشتركة تقدمت باتجاه الغرب وأصبحت على مشارف منطقة صرواح، وسط انهيار وهروب أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تتمركز في المنطقة منذ عدة شهور.