أجمع المشاركون في الورش التحضيرية لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي فكر (14) على أهمية إنشاء مزيد من مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجال الدفاع والأمن في العالم العربي، وأشادوا بعملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة ودول التحالف العربي ضد تمرد الحوثي الذي انقلب على الشرعية في اليمن. وكانت مؤسسة الفكر العربي اختتمت مؤخرا ورش العمل التحضيرية الست التي عقدت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة وامتدت على مدى أسبوعين، في سياق الإعداد لمؤتمرها السنوي "فكر 14" المزمع عقده من 6 – 8 ديسمبر 2015 بالقاهرة، تحت عنوان "التكامل العربي: تجارب، تحديات، وآفاق". حيث جاءت ورشة العمل السادسة بعنوان "التكامل العربي: التعاون الأمني والعسكري في الوطن العربي"، وعقدت بمشاركة عدد من أبرز الباحثين والخبراء والأكاديميين على المستوى العربي. وافتتح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي الأمير بندر بن خالد الفيصل والمدير العام للمؤسسة الدكتور هنري العويط، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أعمال الورشة، حيث شكر الأمير بندر بن خالد المشاركين ومعدي الأوراق البحثية، وأبدى تفاؤله بمستقبل التكامل والتعاون العربي في المجالات الأمنية والعسكرية، موضحا أنه يجب البناء على القواسم المشتركة والعوامل الإيجابية بين الدول العربية في هذا المجال. ودعا الباحثين إلى المناقشة والتمحيص من أجل خدمة هذا المحور المهم الذي يناقش إحدى القضايا العربية المعاصرة الملحة. من جانبه، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بمؤسسة الفكر العربي ونشاطاتها وبالمؤتمر الذي ستنظمه في ديسمبر المقبل بالقاهرة، مرحبا بالمشاركين في ورش العمل، ومؤكدا على أهمية التكامل والتعاون العربي في كل المجالات، وأن جامعة الدول العربية لا تدخر جهدا في دعم العمل العربي المشترك في المجالات كافة وعلى مختلف الأصعدة والمستويات، معربا عن ارتياحه للتعاون القائم بين الجامعة والمؤسسة. ووجه الدكتور هنري العويط الشكر لجامعة الدول العربية على استضافتها الورشة وتوفير جميع التسهيلات لإنجاحها، ولمنسق الورشة ومديرها، ومعدي الأوراق البحثية على ما قدموه من نصوص غنية بالمعلومات والإضاءات والرؤى ومحفزة على التساؤل والتفكير. وأشار إلى أن أعمال الورشة من أوراق ومناقشات ستشكل مضمون التقرير العربي الثامن للتنمية الثقافية، ومادة للعرض والنقاش في مؤتمر "فكر14".
المشاركون • الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر (منسق الورشة) • الدكتور مصطفى العاني (إدارة الجلسات) • اللواء محمود خليفة • اللواء الدكتور محمود خلف • اللواء محمد إبراهيم • اللواء الركن الدكتور محمد قشقوش • الدكتور رجب ضو المريض • اللواء الركن المتقاعد محمد حسين الجبوري • اللواء الركن المتقاعد عبدالله سليمان الفناطسة • اللواء الركن المتقاعد محمود فنخور الخزاعلة • اللواء الركن المتقاعد عبدالرزاق فهد الخريشة • مدير النشر في مركز الخليج للأبحاث بجدة جمال همام • الدكتور حسنين توفيق إبراهيم • العقيد الركن الدكتور ظافر العجمي • الدكتورة هالة بدر صليبيخ • العميد المتقاعد مختار بن نصر • الدكتورة دانية قليلات الخطيب • جميلة عيد الرويلي معدو الأوراق • اللواء الركن محمد سليمان فرغل قدم ورقة بعنوان "نحو تشكيل قوة عربية مشتركة: القوة العربية المشتركة كأداة ورافعة للتكامل" • الدكتور مصطفى العاني قدم ورقة بعنوان "التنسيق والتكامل بين الدول العربية في المجال العسكري". • اللواء محمد مجاهد الزيات قدم ورقة بعنوان "مستقبل التنسيق والتكامل بين الدول العربية في المجالين الأمني والعسكري". • الدكتور أحمد ميزاب الخبير قدم ورقة بعنوان "خبرات التنسيق والتكامل بين الدول العربية في مجال الأمن الداخلي". التوصيات • توفر الإرادة السياسية لتفعيل العمل العربي المشترك عامة، والتكامل الأمني والعسكري. • التأكيد على مبدأ وجوب التنازل الجزئي عن السيادة الوطنية من أجل دعم مسيرة التكامل العربي. • ضرورة إنشاء مزيد من مراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجال الدفاع والأمن. • تبني مشاريع غير خلافية تؤدي إلى بناء ثقة بين جميع الدول العربية. • تحديد مصادر التهديد للأمن العربي على المستويين الوطني والقومي. • استخلاص العِبَر من تجربة تعثر تنفيذ اتفاقية الدفاع العربي المشترك. • ضرورة إنشاء القوة العربية المشتركة كأداة مهمة من أدوات التكامل العربي. • إمكانية قيام مشروع القوة العربية المشتركة على مبدأ "تحالف الراغبين". • التركيز على أهمية الصناعات العسكرية العربية، في بعديها الوطني والقومي. • الإشادة الجماعية بعملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة ودول التحالف العربي ضد تمرد الحوثي. • الأخذ بالاعتبار، في كل مشروع تكاملي جامع، الظروف الخاصة بالكتل الاستراتيجية الرئيسية في الوطن العربي. • تفعيل تطبيق نصوص والتزامات الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة بالقاهرة في أبريل 1998. • وضع خطة إعلامية عربية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة المنظمة، ووضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب في الوطن العربي. • توفير الدعم لإنشاء إنتربول عربي من أجل مكافحة الجريمة العابرة للحدود، مع إنشاء قاعدة بيانات أمنية موحدة.