قال باحث في التراث بخطأ الإعلام الدائم في إطلاق كلمة فلكلور على الرقص الشعبي. وأكد الدكتور مصطفى جاد خلال مشاركته في ندوة المأثورات الشعبية والتراث التي نظمتها الهيئة المصرية للكتاب أول من أمس: إننا نقلص تراثنا في الرقص الشعبي وهذا لا يمنع أنه جزء كبير جدا من التراث الشعبي، وأضاف: عندما دخلت التكنولوجيا في التسعينيات بدأنا نوثق التراث الشعبي بشكل تكنولوجي. فيما أكد المشاركون بالندوة التي أدارها الدكتور أحمد زايد أن عملية توثيق التراث الشعبي جزء من ترسيخه وحمايته من الاندثار، وأن عملية توثيق التراث هي جزء من تثبيته وليس مجرد حفظ إنما تسكين لهذا التراث، وكذلك إعادة إنتاجه فنحن في حاجة لنتفاعل معه. وقدم جاد عرضاً عن مركز "التراث الطبيعي والحضاري المصري" وأهدافه ونشاطه وقاعاته وأقسامه، وأشار إلى أن اختلاف المناطق وثقافتها يغير المسميات كالألعاب الشعبية تختلف تسميتها من مدينة لأخرى، وقسم العلاقات الموضوعية مثل عادات الزواج فهناك علاقات بين ظواهر التراث الشعبي توثق هذه العادات مثل الشبكة وأزياء الزفاف، ورقصات الزفاف، والأمثلة الشعبية التي تتحدث عن الزواج، وبذلك تتداخل كل عناصر التراث الشعبي. وقال الدكتور علي الجندي: لا يمكن أن يكون تراث مصر وفلكلورها الشعبي هو هذا الغثاء الذي نشاهده والفرق الشعبية كلها بما فيها فرق الدولة تحتاج إلى أن تستند لخلفية علمية قبل أن تمثل الدولة، وهذا المركز الذي تحدث عنه الدكتور جاد يجب أن يكون هو النواة الحقيقة لوجود نشاط يستند إلى أسس علمية تبين التراث المصري الحقيقي، فمصر لن تتقدم ولن تخرج من كبوتها إلا باحترام الثقافة الوطنية وبالعلم والتنوير وكل الأساتذة الكبار مسؤوليتهم الحفاظ على التراث الشعبي. وأكد الجندي أن الثقافة الوطنية في خطر ويجب حمايتها، وإن لم يكن الرقص الشعبي مصريا أصيلا يصبح رقصا ترفيهيا، ويجب أن نرجع لآراء العلماء في هذا المجال، علينا أن نعي تماما أن ما يقدم يقدم باسمنا ويجب احترام ذلك.