ربطت المصارف السعودية عدم التوسع في تنفيذ الخدمات المصرفية الإلكترونية، بثقافة النقد التي تسيطر على 84% من مدفوعات السلع والخدمات في الأسواق المحلية، حيث أكد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ ل"الوطن" أنه بالرغم من انتشار أجهزة نقاط البيع، وتوفير خدمات السداد عبر شبكة الإنترنت وأجهزة الصرف الآلي، إلا أن ثقافة الأوراق النقدية ما زالت سائدة بعكس وضع المدفوعات في الأسواق العالمية. وقال حافظ: "إننا بحاجة إلى وقت للتحول التدريجي نحو التعاملات الإلكترونية المصرفية"، مشيرا إلى جهود مؤسسة النقد والمصارف السعودية المبذولة منذ سنوات لتوظيف التعاملات الإلكترونية عبر شبكة المدفوعات السعودية، للحد من استخدام الأوراق النقدية في دفع قيمة السلع والخدمات، مؤكدا في الوقت ذاته أن من شأن الشبكة في هويتها المتطورة "مدى" تعزيز التعاملات الإلكترونية كوسيلة دفع بديلة للوسيلة التقليدية "الكاش". وقف الإرث الثقافي حائلا أمام المصارف السعودية للتوسع في التعاملات الإلكترونية المصرفية، حيث ما زالت الأوراق النقدية تسيطر على التعاملات المصرفية في الأسواق من بيع وشراء، حيث تقدر نسبة استخدام النقد على حساب التعاملات الإلكترونية ب84%، على الرغم من ارتفاع عدد أجهزة نقاط البيع التي بلغت 180 ألف جهاز نقطة بيع في مختلف الأسواق والمتاجر في جميع مناطق المملكة. تطبيق بالتدرج جهود مؤسسة النقد والمصارف السعودية التي تبذل منذ سنوات لتوظيف التعاملات الإلكترونية، والحد من استخدام الأوراق النقدية في دفع قيمة السلع والخدمات، انعكست مؤخرا لكن ليس بالشكل المطلوب الذي ترمي إليه المؤسسة، وذلك وفقا للأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ، الذي أكد ل"الوطن" أن التحول إلى التعاملات الإلكترونية المصرفية يتطلب التطبيق بالتدرج، مشيرا إلى أن الإرث الثقافي في الاعتماد على النقد ما زال سائدا، مضيفا في الوقت ذاته: "إننا بحاجة إلى وقت للتحول التدريجي نحو التعاملات الإلكترونية". معدل عال وقال حافظ إن نسبة التعامل النقدي الذي يقدر ب84% مقابل التعاملات الإلكترونية تعد معاكسة لأسواق العالم التي ترتفع فيها نسب التطبيقات المصرفية الإلكترونية، وانخفاض التعامل بالأوراق النقدية، مشيرا إلى أن عدد بطاقات الصرف الآلي التي أصدرتها البنوك السعودية مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي تجاوزت 19 مليون بطاقة، في حين تجاوز عدد أجهزة الصرف الآلي خلال الفترة ذاتها 16 ألف جهاز. تنامي إصدارات وأشار حافظ إلى وجود توجه ملحوظ نحو التعاملات الإلكترونية وتقليل الاعتماد على النقد كوسيلة تبادل نقدية، وهو ما يشير إليه تنامي أعداد البطاقات البنكية الصادرة وكذلك زيادة أعداد أجهزة الصرف الآلي، مؤكدا التوسع في نقاط البيع التي تجاوز عددها على مستوى المملكة 181 ألف نقطة بيع. وذكر حافظ أن الشبكة السعودية للمدفوعات في هويتها المتطورة "مدى" ستعزز من التعاملات الإلكترونية كوسيلة دفع بديلة للوسيلة التقليدية "الكاش"، لا سيما أن مدى ستقدم عددا من الخدمات التي سيعلن عنها في حينها والتي ستساعد على تعزيز التعاملات الإلكترونية بواسطة الأفراد خلال التعامل مع المتاجر المحلية. وأضاف حافظ: "من هذه الخدمات خدمة نقد التي تمكن العميل من الحصول على النقد وبمبالغ محدودة خلال اليوم من المحل التجاري الذي يقدم الخدمة بدلا عن سحب المبلغ من الصراف الآلي، إضافة إلى خدمة أثير التي تمكن العميل أيضا بمجرد ملامسة بطاقة الصراف الآلي لجهاز نقطة البيع من تمرير العملية، ولكن أيضا في حدود مبالغ معينة وما تجاوزها يتطلب إدخال البطاقة بالجهاز ووضع الرقم السري الخاص بالعميل.